أنت هنا

21 رمضان 1431
المسلم- متابعات

اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما ما أسماه "شبكة تضليل" بالاستمرار في ترويج شائعة انتمائه للدين الإسلامي، لكنه قلل من أهميتها مؤكدا عدم امتلاكه أي قدرة للسيطرة على الموضوع.

 

وقال الرئيس الأمريكي في حديث لشبكة إن بي سي التلفزيونية: "هناك جهاز، شبكة تضليل، يمكنها في عصر الإعلام الجديد، بث الفرقة بلا حدود".

 

إلا أنه أشار إلى عدم استطاعته السماح لنفسه بتخصيص الكثير من الوقت لهذا الجدل الدائر حاليا. وأضاف: لن أشغل نفسي كثيرا بالشائعات التي يمكن أن تسري، إذا ما خصصت كامل وقتي للجري وراء (هذه الشائعات)، فلن أتمكن من القيام بشيء يذكر.

 

وبحسب تحقيق لمجلة تايم الأمريكية نشر في منتصف أغسطس، فإن 24% من الأمريكيين يعتقدون بأن أوباما مسلم، مع أن الرئيس الأمريكي يتردد باستمرار على الكنيسة وجاهر في مناسبات عدة بإيمانه المسيحي.

 

وانتشرت هذه الشائعة، المتداولة في الأساس على شبكة الإنترنت، بشكل أكبر منذ تدخل أوباما في الجدل الدائر في الولايات المتحدة بشأن مشروع بناء مسجد قرب الموقع السابق لمركز التجارة العالمي في نيويورك، وهو ما يعارضه أهالي ضحايا هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وكان أوباما قد دافع خلال مأدبة إفطار أقامها في البيت الأبيض لممثلي الأقلية المسلمة في الولايات المتحدة عن حق المسلمين الذي يكفله الدستور ببناء المركز الاسلامي قرب الموقع الذي شهد هجمات سبتمبر. وقد عززت هذه التصريحات الاعتقاد بأنه من أتباع الدين الاسلامي لدى العديد من الأمريكيين.

 

و كرر أوباما جوهر هذه التصريحات في المقابلة التلفزيونية الأخيرة، إذ قال: "إذا كان مسموحا بناء كنيسة او كنيس يهودي أو معبد هندوسي في ذلك الموقع، فلا يمكننا معاملة الأمريكيين المسلمين بشكل مختلف.

وقبل أشهر قليلة من الانتخابات التشريعية المقررة في نوفمبر، وفي خضم محاولة أوباما التصدي للركود الاقتصادي الحاصل حاليا في الولايات المتحدة، قد يؤدي تنامي الشكوك حيال آراء الرئيس الأمريكي الدينية إلى تزايد هجمات معارضيه.