
فر آلاف السكان إثر ثوران بركان في إندونيسيا مجددا اليوم الاثنين بعد أن ظل خامدا لأربعة قرون وأطلق رمادا لارتفاع كيلومترين؛ مما دفع السكان في المناطق القريبة منه للفرار ذعرا.
وقال سورونو رئيس مركز رصد الزلازل باندونيسيا: ان ثورة البركان يوم الاثنين أقوى من ثورته الاولى يوم الاحد.
وأضاف: "حدثت في وقت سابق اليوم ثورة أخرى الساعة السادسة والنصف صباحا وانطلق دخان لارتفاع وصل الى كيلومترين تقريبا."
وتابع: "يجري اجلاء الناس من مناطق في نطاق ستة كيلومترات حول البركان... أما المناطق الابعد من الستة كيلومترات فهي امنة. لكن الذعر مازال يتملك بعض الناس ممن لا يدركون ذلك.
وقال شاهد عيان: انه شاهد أعمدة دخان تتصاعد من فوهة البركان التي يبلغ قطرها 2460 مترا بعد الثورة الثانية. وكان البركان خامدا منذ عام 1600 قبل أن يبدأ في الغليان قبل بضعة أيام.
وأضاف: "رأيت قطعا ساخنة من الصخور البركانية تنطلق وتحرق أشجارا في المنطقة." وانتشرت رائحة الكبريت في الهواء في حين ترك السكان ديارهم الى مناطق ايواء مؤقتة.
وتقع اندونيسيا في نطاق ما يعرف بحزام النار وهو قوس من البراكين وخطوط الصدوع الجيولوجية التي تكثر بها الزلازل حول حوض المحيط الهادي. ورفع ثوران البركان مستوى التأهب من البراكين الى الاحمر وهو أعلى درجة.