
هاجم الحاخام اليهودي المتطرف عوفاديا يوسف المعروف بعدائه للعرب، القيادات الفلسطينية، داعيا "الرب" أن "يبتلي الفلسطينيين ورئيسهم (محمود عباس أبو مازن) بوباء يقضي عليهم"، في "عظة" ألقاها قبيل محادثات السلام المقرر استئنافها الأسبوع المقبل.
ووجه يوسف، 89 عاما، وهو الزعيم الروحي لحزب شاس المتطرف الذي يشارك في الائتلاف الحكومي ، كيلا من الشتائم إلى الفلسطينيين خلال "موعظته" الأسبوعية في القدس الليلة الماضية، وفقاً لما نقل عنه راديو "إسرائيل".
وابتهل الحاخام أن "يزول أبو مازن (محمود عباس) وغيره من الأشرار الفلسطينيين بفضل العناية الإلهية التي تصيبهم بالطاعون"، استشهاداً بالمقولة الدينية اليهودية بمناسبة حلول رأس السنة العبرية الجديدة، والتي تتمنى "زوال الأعداء والحاقدين".
وكان الحاخام العراقي المولد قد أدلى بتصريحات مماثلة من قبل، ففي عام 2001 أثناء الانتفاضة الفلسطينية، دعا إلى "إبادة العرب"، وقال إن "التسامح معهم حرام".
وفي المقابل، انتقد أحمد الطيبي، النائب العربي بالكنيست "الإسرائيلي" ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، تصريحات يوسف، وقال إن الحاخام عوفاديا "أصبح منذ زمن زعيم الظالمين والشتامين والأشرار بما ينشره ويبثه من كراهية وقيم تدعو للموت والقتل، وهي بعيدة كل البعد عن القيم التي تحملها جميع الديانات السماوية".
ودعا الطيبي الحاخام يوسف بأن يعيد التفكير بدعائه بالموت لمن ينعتهم "بالأشرار" من وجهة نظره، "لأنه بذلك يدعو بالموت لنفسه هو لأنه أول الأشرار".
وأضاف النائب الطيبي أن "جميع الفلسطينيين سيبقون هنا أما هو فلن يبقى وإلى هلاك، وهذه ليست المرة الأولى التي يبث فيها الحاخام يوسف أفكاره المسمومة، ونحن سنتوجه للمستشار القضائي للحكومة للمباشرة بالتحقيق وتقديم لائحة اتهام بالتحريض على العنف."
ولفت إلى أن "ذريعة مساعدي يوسف بأن هذه موعظة شخصية غير مقبولة علينا لأن أتباعه سيترجمون هذه الأقوال إلى أفعال ويقبلون على الاعتداء على الفلسطينيين أو العرب".
وقال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إن تصريحات يوسف الأخيرة تمثل دعوة "لإبادة جماعية ضد الفلسطينيين" مضيفا أنها "إهانة لكل جهودنا من أجل المضي قدما في مفاوضات السلام."
ومن المقرر أن يستأنف بنيامين نتنياهو وعباس محادثات السلام المباشرة في واشنطن يوم الخميس والتي ستصبح أول محادثات من نوعها منذ 20 شهرا في عملية تتضمن التزامات من الجانبين بتفادي التحريض.