عثرت الشرطة الأفغانية اليوم الأحد على جثث خمسة رجال كانوا يعملون ضمن حملة مرشحة للانتخابات التشريعية في أفغانستان وذلك بعد أيام من تعرضهم للخطف على يد حركة طالبان في غرب البلاد.

وتبنت حركة طالبان خطف عشرة من أفراد فريق حملة المرشحة فوزية غالاني الأسبوع الماضي في ولاية هراة.

وعثر على جثث الرجال الخمسة في منطقة جبلية في إقليم ادراسكان في الولاية ذاتها، بحسب ما صرح نزار أحمد بوبال الذي يدير الإقليم. وقال "لقد عثرنا على (جثث) خمسة من أعضاء فريق حملة فوزية غالاني. لقد أمطرهم مسلحون بالرصاص عند سفح أحد التلال في ادراسكان نقلنا الجثث إلى المستشفى". وأضاف "نحن نجهل مكان الخمسة الباقين".

وكان أعضاء فريق المرشحة للانتخابات اختفوا الأربعاء قرب مدينة هراة ثاني كبرى مدن البلاد والقريبة من إيران. ووجهت فوزية غالاني نداءا للمسلحين من طالبان للإفراج عن أعضاء فريق حملتها الانتخابية كما طلبت من الحكومة ضمان أمن المرشحين للانتخابات.

ويمثل ضعف الأمن بصفة خاصة في معاقل طالبان في الجنوب والشرق أكبر تحد للانتخابات إلى جانب الفساد والتزوير. ويوم السبت قتل مسلحون مجهولون المرشح حاجي عبد المنان أثناء سيره من منزله للمسجد في إقليم هراة الغربي وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم في وقت لاحق.

ومن المقرر أن تنظم أفغانستان في 18 سبتمبر المقبل انتخابات تشريعية هي الثانية منذ الإطاحة بنظام طالبان في 2001. وكانت اللجنة الانتخابية أعلنت الأربعاء أن أكثر من 900 مكتب اقتراع أي 14 بالمئة من إجمالي المكاتب، لن تفتح أبوابها بسبب مشاكل أمنية.

ويتنافس نحو 2500 مرشح على 249 مقعدا في مجلس النواب في البرلمان، ويخصص 65 مقعدا من مقاعد مجلس النواب للنساء وتخوض المنافسة عليها 385 مرشحة.