أنت هنا

20 رمضان 1431
المسلم/وكالات

انتقد مركز مكافحة العنصرية ومعاداة العرب في إيران التصريحات الأخيرة لرئيس مكتب الرئيس الإيراني، اسفنديار رحيم مشائي، حول دور الإيرانيين في الإسلام.

 

ووصف المركز التصريحات بأنها تنم عن الحقد الذي تكنه السلطة ضد العرب ويؤثر مباشرة على المواطنين العرب في الأحواز.

 

وكان مشائي قد زعم أن الشعب غير العربي الإيراني قد لعب دورًا أكبر من باقي الشعوب العربية في ترسيخ أسس الثقافة والحضارة الإسلاميتين، وأن ذلك يعود إلى كفاءات الإيرانيين.

 

وقال مشائي: "إن الوثائق التاريخية تثبت أن العرب مدينون إلى الإيرانيين في ما يخص تطور لغتهم العربية، ولولا دور الإيرانيين لكاد الإسلام أن يدفن تحت أطنان من الرسوبات الناجمة عن توهمات القومية العربية",على حد ادعائه.

 

وقال مركز مكافحة العنصرية في بيانه: "السلطة الحاكمة في إيران لم تتأثر بالثقافة العربية ولا تحب العرب وحسب، وإنما مارست خلال السنوات الثلاثين الماضية شتى صنوف القمع والإرهاب ضد المطالب السلمية لأبناء الشعب العربي، وقد حرمتهم من أبسط حقوقهم اللغوية والثقافية والسياسية".

 

واتهم المركز السلطة الإيرانية بـ"مصادرة أراضي المواطنين العرب ومعاداة ثقافتهم وهويتهم ونهب الثروة النفطية التي يضمها إقليم الأحواز".

 

وأضاف المركز: "منذ انتصار الثورة كان تعامل السلطات مع العرب مشفوعًا بالعنف وتمثل بمجزرة الأربعاء السوداء في مدينة المحمرة في عام 1979، كما نفذت السلطات سلسلة إعدامات خلال السنوات الخمس الماضية بحق النشطاء السياسين العرب".

 

من ناحية ثانية طلبت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري من إيران وضع حد للتصريحات التي تحض على "الحقد" و"التمييز العنصري"، والتي أدلى بها مسئولون ضد أقليات عرقية في البلاد.

 

وقالت اللجنة الأممية: "التوجهات العنصرية تستهدف الأقليات العربية وكذلك المجموعات الأذرية والبلوشية والكردية ونحن نأسف لأن هذه الأقليات تعاني يوميًا من ممارسات تمييزية في مجالات التعليم والصحة والعمل، وكذلك في مجال حرية التعبير والمعتقد".