
شهدت العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس السبت مظاهرة في محيط مسجد النور بالعباسية عقب صلاة العشاء والتراويح تنديدا باختطاف الكنيسة المواطنة كاميليا شحاتة زوجة الكاهن التي أسلمت.
وحاول المئات من الشوارع المحيطة الانضمام إليهم بعد توقف حركة المرور تماما في ميدان العباسية إلا أن قوات الأمن سارعت بعمل كردونات أمنية مشددة في محيط المسجد وقامت بإغلاق جميع البوابات الرئيسية لمنع خروج المتظاهرين إلى الشارع القريب من الكاتدرائية الرئيسية للأقباط الأرثوذكس.
كما منعت قوات الأمن مجموعات غاضبة من المواطنين خارج أسوار المسجد كانوا يريدون الانضمام إلى المتظاهرين ، وقد اعتلى كثير من المتظاهرين أسوار السور المحيط بالمسجد رافعين اللافتات المعبرة عن غضبهم واحتجاجهم للاعتداء على حرية وكرامة كاميليا.
وكانت الكنيسة قد اختطفت كاميليا بعد فترة من اختفائها حيث أكدت عدة مصادر أنها أعلنت إسلامها قبل أن تحتجزها الكنيسة في أحد الأماكن التابعة لها.
وحمل المتظاهرون ـ بحسب صحيفة المصريون ـ اللافتات المنددة باختطاف واحتجاز "كامليا شحاتة" وطالبوا الجهات الأمنية بالزام الكنيسة بالإفراج عنها ، كما رددوا الهتافات المنددة بما تعرضت له المواطنة المختفية التي تردد أنها تتعرض للإكراه البدني والنفسي لإجبارها على العودة إلى "المسيحية".
وقالت بعض اللافتات : "شيخ الازهر يا امام الي بيحصل فيها حرام" ، ولافتة أخرى قالت : "لو رجالة لو صادقين وروا كاميليا للملايين" ، ولافتة ثالثة : "اشهد اشهد يا زمان خطفوا كاميليا في رمضان" .
وكانت مصادر مقربة من الكنيسة قد ذكرت أن كاميليا أصيبت بالجنون جراء التعرض لصدمات كهربائية وعمليات تعذيب لإجبارها على العودة "للمسيحية", كما زارها البابا شنودة في محاولة لإثنائها عن قرار اعتناق الإسلام إلا أنها أصرت على موقفها.
في نفس الوقت قدم محامون مصريون مطالب للتحقيق الدولي والمحلي في قضية اختفاء المسلمات الجدد في مصر في أماكن تابعة للكنيسة.