أنت هنا

19 رمضان 1431
المسلم- وكالات

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن عدد الذين نزحوا في اليومين الماضيين من قرى ومدن جنوب باكستان وصل إلى مليون شخص بسبب فيضان مياه نهر السند التي غمرت مساحاتٍ كبيرة.

 

وقال غلام علي مديرُ عمليات الإنقاذ في ولاية السند اليوم السبت إن حوالي سبعة ملايين شخص نزحوا من قرى ومدن بسبب فيضان نهر السند منذ بداية أغسطس الحالي وذلك بعد شهر من بداية فيضانات مدمرة أدت إلى تشريد الملايين.

 

من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة للتنسيق للشؤون الإنسانية أنه بعد شهر على بدء الفيضانات "تغطي المياه مناطق جديدة ونقدر عدد الذين نزحوا في اليومين الماضيين بمليون شخص".

 

 

ويزداد الوضع الصحي في باكستان تدهورا بسبب الفيضانات، فقد أعلنت منظمات الإغاثة الدولية أن الفيضانات دمرت 200 مستشفى مما يعيق الجهود التي تبذل لعلاج المتضررين. كما أشارت منظمة الصحة العالمية إلى إنتشار مرض الملاريا في عدد من المناطق.

 

 

وتقول فضيلة الشايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية : " نشتبه في ارتفاع حالات الإصابة بوباء الملاريا في إقليمي السند وبالوشيستان حيث توجد حالةُ عدوى نشطة نظرا لتعرض المتضررين للمياه القذرة ".

 

وذكرت الأمم المتحدة الجمعة أن حوالى ثمانية ملايين شخص بينهم خمسة ملايين بلا مأوى، يحتاجون إلى مساعدة عاجلة. لكن النزوح من السند سيرفع بالتأكيد هذه الأرقام. كما سترتفع حصيلة القتلى التي بلغت 1600 شخص في الخامس من أغسطس مع انتشال جثث في المناطق التي غطتها الفيضانات.

 

وفي وقت تصل فيه المساعدة الدولية ببطء، تأمل باكستان بتنظيم مؤتمر للمانحين يخصص لضحايا الفيضانات، وفق ما أعلن السبت المتحدث باسم الخارجية الباكستانية عبد الباسط، لكن وكالات الأمم المتحدة تبدي قلقا متزايدا حيال خطر تعرض الأطفال لأمراض.