أنت هنا

19 رمضان 1431
المسلم - وكالات

أعلنت الشرطة البريطانية أن نحو 700 شخص من "أنصار الرابطة البريطانية للدفاع"، وهي مجموعة يمينية متطرفة، تجمعوا اليوم السبت في برادفورد في شمال انجلترا وأطلقوا شعارات مناهضة للمهاجرين المسلمين.

 

وأطلق المشاركون في التظاهرة شعارات متطرفة مثل "أعيدوا إلينا بلادنا"، كما حملوا لافتات كتب على بعضها "أوقفوا بناء المساجد" و"لا للشريعة".

 

وكانت "الرابطة البريطانية للدفاع" المتطرفة قد دعت أنصارها إلى تجمع بعد أن منعتها السلطة من القيام بمسيرة خوفا من وقوع حوادث عنصرية مشابهة لتلك التي وقعت العام 2001 في هذه المدينة التي تعيش فيها مجموعات كبيرة من الباكستانيين. وتزعم هذه الرابطة أنها تنشط لمنع ما تسميه "الإسلام المتطرف" من الانتشار في بريطانيا، إلا أن معارضيها يصفونها بأنها حركة عنصرية مناهضة للإسلام.

 

ويقدر عدد المسلمين في بريطانيا بنحو 2 مليون نسمة، أي ما يعادل نحو 3% من إجمالي عدد السكان البالغ حوالي 60.6 مليون نسمة، معظمهم من ذوي الأصول الباكستانية والهندية. ويعد الإسلام هو الدين الثاني من حيث الانتشار في بريطانيا، ويتركز المسلمون في لندن ومانشستر وجلاسكو.

ويوجد في بريطانيا 200 مركز إسلامي و300 مسجد موزعة في أنحاء البلاد.

 

وفرضت الشرطة طوقا أمنيا حول المتظاهرين المتجمعين في وسط برادفورد لمنعهم من الاحتكاك بتظاهرة ثانية تضم ناشطين مناهضين للفاشية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.

 

وبلغ عدد المشاركين في التظاهرة المضادة بدعوة من جمعية "معا ضد الفاشية" نحو 300 شخص، ولم تزد المسافة بين التجمعين عن بضعة أمتار. ورغم الإجراءات الأمنية المشددة، ألقى عناصر من الرابطة البريطانية للدفاع زجاجات وحجارة باتجاه التظاهرة المناهضة للفاشية.

 

وكان الحزب اليميني المتطرف البريطاني "الجبهة الوطنية" دعا الى تظاهرة في يوليو 2001 تحولت إلى حرب شوارع في برادفورد مع شبان مناهضين للفاشية مما أدى إلى جرح نحو 300 شرطي والحكم على نحو 200 شخص بالسجن.