
انطلقت للعام الثامن على التوالي حملة "اليوم العالمي للقدس" على الانترنت، التي يشارك فيها نشطاء داعمون للقضية الفلسطينية من شتى أنحاء العالم.
وأنشأ القائمون على الحملة موقعاً إلكترونياً يهدف إلى "تذكير مليون زائر للانترنت، بقيمة القدس، وحقيقة المحتلين الصهاينة وأهدافهم، ووجوب الدفاع عن المسجد الأقصى بكل ما نملك من قوة، وصد العدوان من جميع الجوانب".
وتختتم فعاليات يوم القدس ببيان عالمي يتضمن وصايا للمسلمين بالدفاع عن القدس، والتبرع لأهلها والدعاء لهم، ويتم خلالها سماع كلمات الضيوف من جميع دول العالم، حول كيفية نصرة القدس والتصدي لتهويدها.
ويؤكد المشرفون على الموقع أن الغرض من القيام بهذا النشاط الإلكتروني هو "أننا نعتبر أن البناء الفكري للأمة قبل البناء العسكري، وهو بداية للإعداد الجيد للنهضة الشاملة.. ونعتمد على الله أولا ثم أفكارنا النابعة من الفكر الإسلامي الوسطي".
وأضافوا: "نحن نعتبر أنفسنا جزء من (حائط الصد) في مواجهة الاحتلال، والغزو الثقافي للعالم العربي".
من جهة أخرى, أكدت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" أن نحو 180 ألف مصلٍ أدّوا صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى المبارك، متحدّين إجراءات الاحتلال وعراقيله.
وقالت "مؤسسة الأقصى " في بيانٍ لها :إن تقديراتها حول هذه الأعداد جاءت بعد تشاروها مع الإعلاميين والصحفيين والمصورين الفلسطينيين الذي غطوا وقائع أحداث صلاة الجمعة ، ومن خلال تواجد طواقمها منذ صلاة الفجر في المسجد الأقصى، وكانت شاهدة على زحف المصلين الذين توافدوا إلى المسجد الأقصى المبارك منذ ساعات الفجر الباكرة وحتى موعد صلاة الجمعة.
وأشارت إلى أن المصلين تمركزوا في أبنية المسجد الأقصى المسقوفة، وفي المناطق المشجرة، وفي المعرشات التي نصبتها دائرة الأوقاف في القدس، وكان ملاحظًا تواجد المصلين في المناطق الخلفية والجانبية الغربية والشرقية من المسجد الأقصى المبارك، كونها أكثر ظلاً .
ولفتت إلى أن أغلب المصلين هم من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني الذين وصلوا عبر "مسيرة البيارق" ، ومن استطاع الوصول إلى المسجد الأقصى من أهل الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت أن بوابات المسجد الأقصى شهدت ازدحامًا شديدًا لدى خروج المصلين من المسجد، فيما اختار آخرون البقاء في المسجد الأقصى.
وأكدت أن ذلك تم بالرغم من إجراءات الاحتلال والقيود التي وضعها على وصول الفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة.