أنت هنا

17 رمضان 1431
المسلم/صحيفة المصريون

  طالب عدد من الحقوقيين المصريين النائب العام بالتحرك لكشف النقاب عن مصير زوجة كاهن دير مواس, التي أعلنت إسلامها قبل أن يتم اختطافها من قبل الكنيسة لإجبارها على العودة "للمسيحية".

 

وقال الدكتور منير مجاهد رئيس منظمة "مصريون ضد التمييز الديني":  إن القضية بأكملها يكتنفها قدر كبير من الغموض تشارك فيه الحكومة والكنيسة, مشددًا على حرية المعتقد لأي شخص".

 

 وأضاف: "إذا كانت كاميليا شحاتة قد اختارت الإسلام فهذا حقها ولا يجب إجبارها على شيء هي ترفضه ولا تريده".

 

وأوضح أن منظمة "مصريون ضد التمييز الديني" ستتقدم ببلاغ للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود، لمطالبته بالكشف عن سبب اختفاء كاميليا وغيرها من حالات الاختفاء الأخرى في حالات مماثلة, ومطالبته بالتحقق مما إذا كان هناك حالات اختطاف لمواطنين قاموا بتغيير دينهم بإرادتهم ويتعرضون لضغوط من أجل إجبارهم على التنازل عن عقيدتهم التي ارتضوها.

 

وعبر عن استنكاره لعملية اختطاف سيدة بالغة راشدة عاقلة، وقال: إنه ليس من حق أحد على الإطلاق إجبارها على التنازل عن العقيدة التي اختارتها بإرادتها الحرة .

 

كما أعربت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية عن انزعاجها بشأن التقارير التي أشارت إلى أن أجهزة أمنية قامت بتسليم المواطنة كاميليا شحاتة إلى الكنيسة.

 

وطالبت النائب العام بالتدخل لضمان حق السيدة البالغة من العمر 25 عامًا في السلامة الجسدية والحرية الشخصية المكفولين بموجب الدستور والقانون.

 

وقال إسحق إبراهيم الباحث بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية: "إذا كانت أجهزة الأمن وقيادات الكنيسة يجمعون على أن السيدة كاميليا شحاتة لم تكن مختطفة و أنها تركت منزل زوجها بمحض إرادتها، فعلى أي أساس قانوني تتحفظ أجهزة الأمن على مواطنة بالغة، عاقلة و(تسلمها) إلى أسرتها؟".

 

من ناحيته، حذر حسام بهجت المدير التنفيذي للمبادرة المصرية من أن التحفظ على السيدة كاميليا من شأنه أن يزيد من الاحتقان الطائفي في مصر.

 

وقال: "قد تظن قيادات الكنيسة وجهاز مباحث أمن الدولة أنهم أخمدوا بوادر مشكلة طائفية عبر "تسليم" مواطنة بالغة وكأنها قطعة أثاث، ولكن الحقيقة أن المجتمع بكامل طوائفه يخسر كثيرا عندما يتورط أو يتواطأ مع مثل هذا الانتهاك السافر لحرية أحد مواطنيه، وسندرك جميعا أن إهدار سلطة القانون يزيد من الاحتقان الطائفي بدلا من معالجته".

 

وكانت صحيفة الجريدة الكويتية قد نشرت قبل أيام وثائق أمنية أكدت أن زوجة الكاهن أعلنت إسلامها قبل عام ونصف وأنها احتفلت مع زملائها في المدرسة بهذا الإعلان.

 

كما قدم محامون مصريون طلبات إلى جهات دولية للتحقيق في اختفاء النساء اللاتي يشهرن إسلامهن في ظروف غامضة داخل الأديرة