
رفض رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري بشدّة استمرار انتشار السلاح في شوارع وأحياء بيروت، مؤكدًا أن الحكومة ستتخذ قرارات جريئة في هذا الشأن، وذلك بعد مقتل ثلاثة أشخاص الثلاثاء في اشتباك بين حزب الله وجماعة الأحباش غربي العاصمة.
وقال الحريري في خطاب ألقاه مساء الأربعاء: إنّ "انتشار السلاح في كل شارع وحيٍّ لم يعد مقبولاً.. سقط ثلاث ضحايا بالأمس، من يعزي ذويهم وأولادهم الذين باتوا أيتامًا؟ هل يؤدي إشكال فردي إلى تيتم هذه العائلات؟ هل هذا الأمر مقبول؟ كلا هذا الأمر ليس مقبولاً".
وأضاف: "بعد كل ما حصل ندعو إلى التهدئة ونقول إن هذا الإشكال كان فرديًا! هذا أخطر من الحقيقة.. بيروت والمناطق ممنوع أن يكون فيها أي سلاح. فمن نحارب بهذا السلاح الموجود هنا؟ هل سنحارب بعضنا البعض؟ أم ننتظر أن تقع الفتنة ثم نتساءل عن الأسباب؟".
وقام الحريري اليوم الخميس بجولة تفقدية لمناطق برج أبي حيدر والمزرعة والبسطة غربي العاصمة التي شهدت اشتباكات مسلحة مساء الثلاثاء بين حزب الله وجمعية "المشاريع الخيرية الإسلامية" المعروفة بـ"الأحباش"، واطلع على الإجراءات الأمنية فيها.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد تشكيل لجنة "لمعالجة ظاهرة تفشي السلاح بين المواطنين في كل المناطق ولا سيما في بيروت".
وفي مايو 2008 قامت عناصر مسلحة في جماعة حزب الله بالهجوم على بيروت والسيطرة عليها بعد خلاف مع الأكثرية بزعامة سعد الحريري وتسبب ذلك بمقتل أكثر من مائة شخص.