أنت هنا

17 رمضان 1431
المسلم ـ صحف

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أنها ستبدأ استخدام جهاز التفتيش الذي يكشف جميع أجزاء الجسم والمعروف بجهاز التعري، اعتباراً من بداية شهر سبتمبر المقبل .

وأشارت الوزارة ّإلى أن استخدام هذا الجهاز الذي أثار ضجة عالمية سيبدأ في مطار مدينة هامبورغ كتجربة أولية .

يذكر أن هذا الجهاز بدأ العمل به بالفعل في الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وهولندا تحت زعم الكشف عن وجود متفجرات محمولة داخل الملابس.

وخلافا للإجراءات الأمنية المعتادة التي تفرضها السلطات داخل المطارات فإنه وفقا للجهاز الجديد، سيكون على المسافرين المرور عبر بوابات خاصة تشبه إلى حد كبير تلك الأجهزة "سكانر" التي تمرر بها الحقائب للكشف عن محتوياتها،ولا يستغرق وقوف المسافر فيها أكثر من 3 ثوان لكنها مدة كافية تماما للكشف عن كل ما هو موجود تحت الملابس دون الحاجة لتفتيش ذاتي، ويستطيع الجهاز خلال هذه الثواني المعدودة أن يلتقط صور أجساد عارية للركاب تشبه الصور التي تصدرها أشعة "إكس" وذلك من خلال استخدام موجات كهرومغناطيسية.

وقد اعتبر بعض العلماء أن هذا الإجراء يعد اعتداءً صريحاً على حقوق الإنسان ومخالفة لمبادئ القانون الدولي، مؤكدين أن اللجوء إلى مثل هذه الأجهزة الحساسة التي تعرّض المواطنين لكشف عوراتهم ولو بشكل غير واضح يتنافى مع الكرامة الإنسانية، كما ان مثل هذا النظام يتعارض فى جوهره مع تعاليم الشريعة الإسلامية من احترام لخصوصيات وحرمات الأجساد.