أنت هنا

17 رمضان 1431
المسلم ـ وكالات

كشف وزير الخارجية الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، عن تفاهمات بينه وبين رئيس حكومته، بنيامين نتنياهو، تقضي باستئناف "البناء الاستيطاني" داخل الضفة الغربية "حسب احتياجات التكاثر الطبيعي" بحسب زعمه.

وأكد ليبرمان أن البناء في الأحياء الاستيطانية مستوطنات بالقدس (11 حيا استيطانيا) سيستأنف فور انتهاء فترة التجميد في 26 سبتمبر  القادم.

وأوضح ليبرمان، خلال حديث مع الإذاعة العبرية، أمس أن هناك مشاريع لبناء 1600 وحدة سكنية في القدس جاهزة للتنفيذ، وسينطلق العمل فيها على الأرض في اليوم التالي لانتهاء فترة التجميد المذكورة. 
تأتي تصريحات ليبرمان في الوقت الذي نشرت فيه أنباء في واشنطن عن التوصل إلى تفاهمات صهيونية أميركية حول "الصيغة المقبولة لاستئناف البناء في المستوطنات بشكل محدود"، رغم بدء المفاوضات المباشرة، في الأسبوع القادم.
وكان ليبرمان قد هدد بالانسحاب من الائتلاف الحاكم في حال رضوخ نتنياهو للضغوط الدولية وللموقف الفلسطيني بتمديد فترة التجميد.
وأعلنت قيادة المستوطنين في الضفة الغربية أنها ستستأنف حملتها لإقناع أعضاء الليكود بالتمرد على نتنياهو في حال رضوخه للضغوط وموافقته على تمديد فترة تجميد الاستيطان. وبدأوا يبعثون الرسائل الإلكترونية عبر الهاتف للقادة الميدانيين لليكود، تحت عنوان "الوعود يجب احترامها"، ويتهمون نتنياهو بالتنكر لوعوده وللبرنامج السياسي الذي انتخب على أساسه.

وقرروا تنظيم رحلة بمائة حافلة لأعضاء الليكود إلى المستوطنات، حتى يتعرفوا على "المناطق التي سيرحل سكانها اليهود عنها وهدمها في حالة التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين وفقا لمفاهيم الرئيس الأميركي باراك أوباما". 

من جهة أخرى، نظم اليمين الصهيوني المتطرف حملة احتجاج واسعة ضد المفاوضات المباشرة واستمرار تجميد البناء الاستيطاني. فقرر عدد من النواب والوزراء في حزب الليكود الصهيوني تنظيم مهرجان خطابي، في نفس ساعة لقاء القمة الثلاثي في واشنطن، الذي يعلن فيه عن استئناف المفاوضات المباشرة.
ومن المقرر أن يشارك في المهرجان عدة وزراء صهاينة ، بينهم وزيرة التربية والرياضة، ليمور لفنات، ووزير الإعلام، يولي ادلشتاين. وهناك أربعة وزراء في حالة تردد، لكنهم أكدوا مباركتهم الضمنية للمهرجان، وهم: نائبا رئيس الوزراء، موشيه يعلون، وزير الشؤون الإستراتيجية، وسلفان شالوم، وزير تطوير النقب والجليل، ووزير البيئة، جلعاد اردان، ووزير الدولة، بيني بيغن.