أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، التي قدمت مبادرة حل أزمة كهرباء غزة، عن بدء ضخ 600 ألف لتر من الوقود الصناعي، صباح اليوم الأربعاء إلى قطاع غزة؛ وذلك في إطار التوافق الذي تم التوصل إليه بين مختلف الأطراف؛ بهدف تشغيل مولدَيْن في محطة توليد الكهرباء؛ الأمر الذي من شأنه أن "يخفف" من أزمة الكهرباء وتداعياتها على مختلف القطاعات الحياتية في القطاع.

ويعاني قطاع غزة من أزمة كبيرةٍ في الكهرباء من جراء نقص الوقود لمحطة التوليد الوحيدة؛ حيث ينقطع التيار اثنتَيْ عشرة ساعة يوميا.

ورحَّبت الشبكة، في بيانٍ لها، باستجابة كافة الأطراف للجهود التي بذلتها خلال الأسابيع الماضية، والاتصالات المكثفة التي أجرتها بالمسؤولين في سلطة رام الله وشركة توزيع الكهرباء لإنهاء هذه الأزمة الخانقة، معربة عن أملها أن تشكل خطوة مهمة لإنهاء هذه الأزمة بشكل نهائي.

وشددت على ضرورة التزام كافة الأطراف بزيادة كميات الوقود الصناعي والمبالغ التي يتم توريدها لشراء الوقود، بما يضمن استمرار عمل مولدَيْن على الأقل، على طريق حل الأزمة بشكلٍ كاملٍ ونهائي، بحسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وأشارت إلى أن الأطراف استجابت لمبادرتها، وتم الاتفاق على زيادة نسبة التحصيل والجباية باقتطاع نسبة من رواتب الموظفين الحكوميين والمتأخرين عن تسديد الفاتورة، بناءً على كشوف مقدمة من شركة توزيع الكهرباء؛ وذلك قبل الخامس عشر من كل شهر، اعتبارًا من شهر أغسطس الجاري، وعليه تلتزم شركة توزيع الكهرباء بتوريد الأموال المُحصَّلة بشكل دائم، والعمل على أن تصل نسبة الجباية إلى أعلى مستوياتها، وإعداد خطة مدروسة لتحفيز وتشجيع المواطنين على تركيب عدادات خاصة بكل مشترك، والاستعداد لتزويد وتركيب عدادات سابقة الدفع.

وأكدت الشبكة الالتزام بضخ كميات البترول اللازمة لتشغيل مولدَي الكهرباء في المحطة على الأقل لضمان وصول الكهرباء على مدار الساعة.

وكان مكتب رئيس وزراء رام الله سلام فياض قال في بيان صحفي أمس الثلاثاء أنه "بعد قيام شركة توزيع كهرباء غزة بتحويل حوالي 2 مليون دولار إلى حساب سلطة الطاقة، وافقت الشركة الموردة لوقود محطة توليد كهرباء غزة على توريد 320 ألف لتر يوميا بما يكفي لتشغيل مولدين اعتبارا من الأربعاء".

بدوره قال طاهر النونو الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان إن "شركة الكهرباء حولت مليوني دولار في إطار اتفاق مع رام الله لانهاء ازمة الكهرباء في غزة والحكومة ترحب بالاتفاق".

وفي الشهرين الأخيرين تبادلت السلطة الفلسطينية وحكومة حماس الاتهامات إثر توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل أكثر من مرة لنفاد الوقود، الأمر الذي فاقم أزمة الكهرباء وتسبب بزيادة فترات انقطاع التيار إلى حدود 16 ساعة يوميا.