
قتل 50 شخصا على الأقل وجرح مئتي آخرين اليوم الأربعاء في سلسلة هجمات منسقة استهدفت قوات الأمن العراقية بالعاصمة بغداد ومناطق مجاورة، يأتي ذلك قبل أقل من أسبوع من إنهاء قوات الاحتلال الأمريكية "عملياتها القتالية" رسميا.
واستهدفت أبرز هذه الهجمات التي أسفرت في مجموعها أيضا عن جرح أكثر من مئتي شخص آخرين أكثر من نصفهم من أفراد الشرطة، مركزا للشرطة في بغداد وآخر في الكوت (170 كلم جنوب شرق بغداد).
ففي بغداد، قال مسؤول في وزارة الداخلية العراقية "إن 15 شخصا، بينهم ثمانية من عناصر الشرطة، قتلوا وجرح 58 آخرون بينهم 26 من عناصر الشرطة في تفجير انتحاري على مركز للشرطة شمال شرق بغداد"، مشيرا إلى إصابة العديد من المباني المحيطة بمركز الشرطة بأضرار نتيجة الهجوم.
أما في الكوت، فقد أسفر هجوم بسيارة مفخخة استهدفت مركزا للشرطة قرب دائرة جوازات المحافظة عن مقتل عشرين شخصا، بينهم 15 من عناصر الشرطة، وجرح تسعين شخصا آخرين بينهم عدد كبير من النساء والاطفال. وبين القتلى مدير مركز شرطة البلدة العقيد وليد سامي.
من جهة أخرى وفي بغداد، قتل شخصان وأصيب سبعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في منطقة الشالجية وسط بغداد، حسبما ذكر مصدر في الشرطة.
كما قتل اثنان من عناصر الشرطة في هجوم مسلح استهدف حاجزا للتفتيش في منطقة حي العامل (جنوب غرب بغداد)، حسبما أعلن مصدر في الداخلية. وأصيب سبعة أشخاص في انفجار عبوتين ناسفتين في الكرادة وشارع حيفا وسط بغداد.
وفي الرمادي، أعلنت الشرطة "مقتل ثلاثة أشخاص بينهم اثنان من الشرطة بانفجار سيارة مفخخة يقودها مجهول استهدفت حاجزا للتفتيش تابعا للشرطة". وقال المصدر إن "الهجوم أسفر عن جرح أربعة أشخاص آخرين بينهم اثنان من الشرطة". كما قتل مسلحان في الرمادي في انفجار سيارة مفخخة كانا يعملان على تفخيخها.
وفي الفلوجة (60 كلم غرب بغداد)، قتل اثنان من عناصر الجيش، وجرح 13 شخصا بينهم خمسة من الشرطة، بانفجار سيارة مفخخة استهدفت حاجزا مشتركا للجيش والشرطة وسط المدينة".
وأكد مصدر في الشرطة أن "الانفجار وقع ظهر اليوم وأسفر عن احتراق نحو عشر سيارات مدنية".
وفي المقدادية (90 كلم شمال شرق بغداد)، قتل ثلاثة أشخاص، بينهم امرأة، وجرح 13 آخرون، بينهم خمسة من رجال الشرطة أحدهم ضابط برتبة مقدم في انفجار سيارة مفخخة متوقفة قرب مبنى قائمقامية البلدة، حسبما أفاد مصدر في عمليات ديالى.
كما أصيب العشرات في سلسلة انفجارات وهجمات متفرقة في بعقوبة والبصرة وكركوك وكربلاء وسامراء وتكريت والموصل.
وكانت آخر كتيبة أمريكية "مقاتلة" انسحبت من العراق الخميس الماضي، وهي الكتيبة الرابعة سترايكر التابعة للفرقة الثانية مشاة.
وأعلن جيش الاحتلال الأمريكي أمس الثلاثاء أن عدد قواته أصبح أقل من خمسين ألف جندي في العراق أي اقل من ثلث قواته في ذروة انتشارها في 2007. وبقي هؤلاء الجنود لتدريب القوات العراقية.