أعلن نائب مستشار النمسا اليوم الاثنين تحفظه على بناء مسجد بمئذنة في عواصم المقاطعات التسع تعليقا على رغبة المسؤول عن الأقلية المسلمة.
وفي مقابلة تنشر الثلاثاء في صحيفة سالزبرجر ناكريشتن النمساوية، قال النائب جوزيف برول "سيكون الأمر بارزا أكثر من اللازم"، مبديا اعتراضه على هذا الأمر.
وكان المسؤول عن الأقلية المسلمة في النمسا أنس شقفه قد أبدى رغبته في رؤية مساجد ذات مآذن في مدن البلاد الكبرى مما أثار فورا حفيظة اليمين المتطرف الذي ذهب إلى حد المطالبة بوقف الهجرة الآتية من الدول الإسلامية.
وفي حديث لوكالة الأنباء النمساوية نشر الأحد قال أنس شقفه إنه يستغرب لعدم رؤية مسجد مع مئذنة في جميع أقاليم النمسا التسعة، وليس مجرد قاعات للصلاة.
وسرعان ما أثارت هذه الدعوة ردود فعل معارضة من اليمين المتطرف الذي دعا أكبر أحزابه وهو حزب الحرية إلى "حظر الهجرة القادمة من الدول الإسلامية" ووصف الحزب المساجد بأنها "بؤر للإسلام المتطرف".
وكان الحزب اليميني المتطرف الآخر، التحالف من أجل مستقبل النمسا، دعا إلى حظر المساجد والمآذن في كل الأقاليم النمساوية مؤكدا أن أماكن العبادة هذه تمثل "خلايا مقاومة لمجتمع مواز غير إنساني ومعاد للديموقراطية".
وكثيرا ما يشن حزب الحرية، المعروف بمواقفه المعادية للهجرة، حملة تحت شعارات مثل "الغرب في أيدى المسيحيين".
واستنادا إلى تقديرات أخيرة يوجد في النمسا نصف مليون مسلم من إجمالي عدد السكان البالغ 8,3 مليون نسمة.
