
نشرت صحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الاثنين وثائق رسمية صادرة عن جهات أمنية مصرية تؤكد إسلام كاميليا شحاتة ، زوجة كاهن "دير مواس", والتي اختطفتها الكنيسة واحتجزتها في مكان سري تابع لها.
وأوضحت الوثائق أن كاميليا اعتنقت الإسلام منذ أكثر من عام وانها توجهت في يوم 18 يوليو الماضي تاريخ اختفائها من منزل زوجها، تداوس سمعان رزق، إلى مكتب بريد المنيا، حيث قامت بسحب جميع ما لديها من أموال، ثم توجهت إلى القاهرة لإشهار إسلامها بمساعدة شيخ مقيم في مدينة المنيا يدعى مفتاح محمد فاضل ومحاميه المقيم في منطقة الدقي في محافظة الجيزة، إلى أن ألقت قوات أمن الدولة في القاهرة القبض عليها وقامت بتسليمها إلى زوجها في 22 يوليو الماضي.
وكانت كاميليا شحاتة قد اختفت لمدة خمسة أيام الشهر الماضى مما أثار تكهنات كبيرة حول مصيرها قبل أن تسلمها أجهزة الأمن لأهلها ومن ثم تسليمها إلى الأنبا أغابيوس أسقف دير مواس، ليحيلها إلى مكان غير معلن، بأحد بيوت المغتربات بالقاهرة، حيث تخضع لما تسميه الكنيسة "تأهيل نفسي" في محاولة لإجبارها على الارتداد عن الإسلام .
من ناحية أخرى, بدأ محامون مصريون تحركا قانونيا دوليا لإجبار مختطفي كاميليا على إطلاق سراحها باعتبار أن اعتقالها خارج إطار القانون جريمة إنسانية ، وبدأ التحرك ببلاغ قدمه نزار غراب المحامي إلى منظمة "هيومان رايتس ووتش" لحقوق الإنسان.
وناشد نزار كل أصحاب الضمائر الحية ترجمة البلاغ إلى اللغات العالمية الكبرى ، مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأسبانية وإرسال نسخه إلى المنظمات الحقوقية الدولية دعما للمواطنة المظلومة والمضطهدة "كاميليا شحاتة" مؤكدا أنه أرسل نسخة باسمه إلى كل من منظمة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وإلى الاتحاد الأوربي.