
صرح مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج في مقابلة نشرت اليوم الأحد أنه يعتقد أن وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون) ربما تكون وراء الاتهامات بالاغتصاب التي وجهت له والتي أسقطتها السلطات السويدية لاحقا.
ونقلت صحيفة "افتونبلادت" عن أسانج قوله إنه لا يعرف "من وراء" الاتهامات التي جاءت وسط خلاف مع واشنطن بسبب نشر الموقع لآلاف الوثائق السرية بشأن الغزو الأمريكي لأفغانستان.
إلا أنه قال إنه تم تحذيره سابقا بأن جهات مثل البنتاجون "يمكن أن تستخدم حيلا قذرة" لتدمير موقعه، مضيفا أنه تم تحذيره بشكل خاص من اتهامه بفضائح جنسية.
وكان الادعاء السويدي أصدر مذكرة اعتقال بحق أسانج السبت لاتهامه بالاغتصاب، إلا أنه أسقط تلك التهم بعد ساعات وقال إنه "غير مشتبه بالاغتصاب" ولم يعد مطلوبا للتحقيق معه.
وذكر مكتب الادعاء السبت أن تحقيقا في تهمة تحرش جنسي منفصلة لا تزال مفتوحة. ونفى الأسترالي أسانج (39 عاما) ومساعدوه بشدة كافة هذه المزاعم.
إلا أن أسانج صرح للصحيفة أنه رغم إلغاء مذكرة الاعتقال، فإن أعداءه لا زالوا يستخدمون تلك المزاعم لإلحاق الضرر بموقع "ويكيليكس" الذي قال إنه سينشر آلاف الوثائق السرية حول الحرب في أفغانستان خلال الأسابيع المقبلة.
وكان موقع ويكيليكس أثار غضب الإدارة الأمريكية بنشره 77 ألف وثيقة سرية عن الحرب في أفغانستان.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، روبرت جيتس، قد انتقد بشدة، الشهر الماضي، عملية تسريب عشرات الآلاف من الوثائق المتعلقة بعمليات جيش الاحتلال الأمريكي في أفغانستان، معتبراً أن ذلك "سيكون له عواقب وخيمة على حياة الجنود الأمريكيين في ساحة المعركة"، كما حذر من إمكانية أن تضر المعلومات المنشورة بعلاقة الولايات المتحدة مع حلفائها في المنطقة.
وبالتزامن مع ذلك، شنت قيادة الجيش الأمريكي هجوماً عنيفاً على مدير موقع "ويكيليكس"، لنشره الوثائق المسربة، وقالت إن يديه قد "تتلطخان بالدماء" جراء الخطر الذي يترتب عن عمله.