
أعلنت حركة حماس تعليق اجتماعها الذي كان مقررا مساء أمس السبت في مدينة غزة مع وفد حركة فتح، وذلك احتجاجا على موافقة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير على استئناف المفاوضات المباشرة مع الكيان الصهيوني.
وقال الدكتور صلاح البردويل القيادي في الحركة: "إن القرار الذي اتخذته اللجنة التنفيذية (الفاقدة للشرعية) جعل من الصعب في ظل المعطيات الجديدة مشاركة "حماس" في اللقاء مع حركة "فتح" في هذا التوقيت بالذات.
وأضاف: "احتراماً لأنفسنا ومشاعر شعبنا، والقوى الفلسطينية الرافضة للتنازلات التي تقدمها حركة "فتح" وضربها عرض الحائط الإجماع الوطني علقنا هذا اللقاء"، مؤكداً أن التعليق جاء في إطار الخشية أن تستغله حركة "فتح" كغطاء لتمرير جريمة المفاوضات مع الاحتلال ولكي تغسل يدها من هذه الجريمة.
وأشار إلى أن توجه "حماس" للمشاركة في اللقاء كان بالرغم من تصاعد حملة الاعتقالات والإجراءات التي طالت الخطباء والمساجد في الضفة الغربية، إلى جانب استمرار سلطة "فتح" في معاقبة شعبنا بقطاع غزة سواء فيما يتعلق بالكهرباء أو جوازات السفر أو غيرها من القضايا، مؤكداً أن قرار "فتح" استئناف المفاوضات رغم الرفض الفصائلي والشعبي، جعل من الصعب المشاركة في هذا اللقاء الذي كانت "فتح" ستستغله لتمرير جريمتها باستئناف المفاوضات.
من جهة أخرى, أعلن منظمو رحلة سفينة "مريم" للمساعدات الإنسانية التي كان يفترض أن تبحر مساء اليوم الأحد من مرفأ طرابلس شمال لبنان إلى غزة، خلال مؤتمر صحفي؛ تأجيل رحلتهم إلى موعد غير محدد، في انتظار حصولها على إذن بالرسو في أحد موانئ المنطقة.
وقالت سمر الحاج المسؤولة عن تنظيم الرحلة: "الرحلة لم تُلْغَ، بل أرجئت إلى وقت غير محدد".
وكان المنظمون ووزير النقل اللبناني غازي العريضي أعلنوا خلال الساعات الماضية رفض جزيرة قبرص السماح لـ"مريم" بالرسو في مرافئها أو عبور مياهها الإقليمية في طريقها إلى غزة.
وناشدت سمر الحاج السلطات اللبنانية تطبيق "المعاملة بالمثل على كل دولة ترفض استقبال السفينة".