
أعلنت السلطات اليمنية مقتل 11 جنديا وثلاثة مدنيين مساء أمس الجمعة في اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر من القاعدة في مدينة لودر في محافظة أبين جنوب اليمن.
وقالت وزارة الداخلية اليمنية: إن الجنود وقعوا ضحية "كمائن نصبتها عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة وبعض الخارجين على القانون المتعاونين معهم".
وأضافت: إن بين القتلى "ثمانية جنود أصابتهم قاذفة ار بي جي وهم داخل سيارة مدرعة".
وأكدت الوزارة أن المهاجمين كانوا "متحصنين بين المنازل وفي بعض الأحياء القريبة من سوق لودر".
وذكرت مصادر طبية أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب اربعة اخرون في هذه المواجهات عندما قصف الجيش منازل قريبة من سوق لودر حيث تم اطلاق النار على الجيش.
من جهته, قال مسؤول محلي يمني: إن "اليوم صارت مدينة لودر مدينة أشباح وتشهد حرب شوارع ولم نعد نميز هل هؤلاء المسلحين تابعين للحراك الجنوبي أم عناصر تنظيم القاعدة لكن كما هو معروف بان عمليات القاعدة تكون دائما أعنف".
من جانبه نفى قيادي في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي الانفصالي في محافظة ابين نفيا قاطعا أي علاقة بهذه المواجهات.
وكان جنديان يمنيان قد قتلا وأصيب اثنان آخران مساء الخميس في اشتباكات مع مسلحين يعتقد أنهم من عناصر القاعدة في محافظة أبين.
من جهة أخرى, كشفت تقارير صحفية أن حزام مجلي القيادي في تنظيم القاعدة وأحد المتهمين في حادث تفجير ناقلة النفط الفرنسية "ليمبرج" عام 2002 سلم نفسه للسلطات الأمنية اليمنية .
وذكرت صحيفة " 26 سبتمبر" اليمنية في هذا الصدد أن حزام مجلي وهو من العناصر القيادية في القاعدة في منطقة أرحب شرق صنعاء سلم نفسه إلى الأجهزة الأمنية ، موضحة أنه سبق للسلطات اليمنية أن أعلنت بأن مجلي ألقي القبض عليه في نوفمبر الماضي لكنه تمكن من الفرار عندما كان يتلقي العلاج في إحدى مستشفيات محافظة عمران.
وأضافت الصحيفة أن القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن جمعان صفيان وهو الشخص الذي كان يوفر لعناصر القاعدة الملجأ والحماية كان سلم نفسه أيضا للأجهزة الأمنية في محافظة الجوف قبل أيام عدة.
كما سلم حمزة علي صالح الضياني نفسه للسلطات المحلية في محافظة مأرب في السادس من يوليو الماضي .
وأكدت الصحيفة أن اعترافات تفصيلية مهمة لبعض عناصر وقيادات القاعدة الذين تم ضبطهم مؤخراً ساهمت في اعتقال وضبط العديد من العناصر الجديدة وإحباط مخططات وعمليات "إرهابية" كان يتم التخطيط لتنفيذها ضد منشآت اقتصادية وأمنية حيوية.