أعلنت باكستان أنها ستفرض قيودا جديدة على عمل الجمعيات الخيرية المرتبطة بإسلاميين بدعوى "محاولتهم استغلال حالة الغضب السائدة بين ضحايا الفيضانات",على حد وصف السلطات الباكستانية.

 وكانت الجمعيات الخيرية الإسلامية قد تمكنت من سد كثير من الفراغ الذي تركته الحكومة في أزمة الفيضانات التي شهدتها البلاد مؤخرا.

وليست هذه المرة الاولى التي تعلن فيها الحكومة قيودا على الجمعيات الخيرية الإسلامية, حيث فرضت الحكومة في السابق قيودا على عملها.

وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك: "الجمعيات المحظورة غير مسموح لها بزيارة المناطق المنكوبة. سنلقى القبض على أعضاء الجمعيات المحظورة الذين يجمعون اموالا وسنحاكمهم طبقا لقانون مكافحة الارهاب."

وكان الرئيس الباكستاني اصف على زرداري وعضو بارز بمجلس الشيوخ الامريكي قد حذرا من أن "متشددين يحاولون الترويج لفكرهم خلال أزمة الفيضانات كما حصل بعد زلزال ضرب الجزء الباكستاني من كشمير عام 2005 ", على حد قولهما.

من جهتها, طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة الليلة الماضية المجتمع الدولي بدعم ومساعدة الحكومة الباكستانية لمساعدتها على التخفيف من معاناة شعبها الناجمة عن كارثة الفيضانات الأخيرة.

جاء ذلك في قرار دولي جديد اعتمدته الجمعية العامة الليلة الماضية خلال اجتماع استثنائي عاجل عقدته بحضور الامين العام بان كي مون ووزير خارجية باكستان مخدوم شاه محمود قريشي وعدد كبير من وزراء خارجية الدول الأوروبية والخليجية بما فيهم وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون.

وعبر القرار الجديد عن تعاطف وتضامن الامم المتحدة والمجتمع الدولي الكامل مع منكوبي الفيضانات في باكستان وطالب كافة الدول بمواصلة حشد الدعم الكامل للحكومة الباكستانية لاعانتها على مواجهة محنة شعبها.

من جانبه توقع وزير خارجية باكستان مخدوم شاه محمود قريشي أن يزداد الوضع الانساني سوءا في بلاده جراء كارثة الفيضانات المتواصلة التي قال إنها لا تزال تغمر المزيد من الاراضي وتشرد الملايين من السكان.

وقال: "أود العودة الى اسلام أباد برسالة واضحة لشعب باكستان بأنهم ليسوا وحدهم في هذه المحنة وأن المجتمع الدولي على استعداد لتقديم الدعم والمساعدة لهم"، معربا عن تطلع حكومته لمساعدة المجتمع الدولي العاجلة، ولاعمال الاغاثة الفورية لشعبه بما في ذلك تقديم المساعدة لاعادة الاعمار طويلة المدى في المناطق المتضررة.

وضربت الفيضانات ثلث مساحة باكستان تقريبا وفاضت المياه من الانهار وامتدت لعشرات الكيلومترات.