
أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أمرا بتقديم مبلغ 300 مليون ريال من شعب المملكة العربية السعودية لإخوانهم وأشقائهم شعب جمهورية باكستان الإسلامية بعد الكوارث التي أصابتهم جراء الفيضانات.
وكانت قد وصلت أمس إلى مطار مدينة مولتان كبرى مدن الشطر الجنوبي لإقليم البنجاب الباكستاني الطائرة الـ 19 من رحلات الجسر الجوي السعودي الإغاثي الذي تم تسييره لنقل المساعدات العاجلة إلى المتضررين من جراء الفيضانات.
ووصلت مساء أمس طائرة أخرى إلى مطار مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب وهي الرحلة الـ20 من رحلات الجسر الجوي السعودي التي وصلت إلى المدن الباكستانية منذ بداية كارثة الفيضانات في باكستان.
كما وصلت مساء أمس، إلى مطار مدينة كويتا عاصمة إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي الباكستاني الطائرة الـ21 من رحلات الجسر الجوي الإغاثي السعودي الذي يقل المساعدات العاجلة لمتضرري الفيضانات.
من جهة أخرى, ارتفع عدد المشردين جراء الفيضانات بباكستان، في الوقت الذي تستضيف فيه الأمم المتحدة مؤتمرا لحشد الدعم الدولي لتقديم المساعدات اللازمة للمنكوبين، وسط تحذيرات جدية من تفشي الأمراض والأوبئة بين الناجين من الكارثة.
فقد أكد المتحدث الرسمي باسم مكتب الأمم المتحدة في إسلام آباد موريزو جوليانو أن عدد الأشخاص الذي فقدوا منازلهم بسبب الفيضانات ارتفع ليتجاوز أربعة ملايين شخص، في تحديث للحصيلة التي أعلنتها المنظمة الدولية، وقالت فيها إن عدد المشردين بلغ مليوني شخص.
وأضاف جوليانو أن هذه الأرقام تمثل التقديرات التي تشير إلى عدد المشردين بين منكوبي كارثة الفيضانات في المناطق المتضررة بإقليمي البنجاب والسند جنوب ووسط باكستان.
وكانت تقارير المنظمة الدولية والحكومة الباكستانية ومصادر إعلامية متفرقة قد أفادت الأربعاء بأن المساعدات بدأت في الوصول إلى 20 مليون متضرر، في وقت لا يزال هناك مئات الآلاف يواجهون الجوع والمرض بين صفوف الناجين الذين فقدوا منازلهم