أنت هنا

9 رمضان 1431
المسلم- مواقع ووكالات فلسطينية

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأربعاء اللواء أمين الهندي، القائد السابق لجهاز المخابرات العامة الفلسطينية الذي وافته المنية أمس الثلاثاء في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر يناهز 70 عاما.

 

وأوضحت مصادر فلسطينية أن "الهندي كان يتلقى العلاج في مدينة الحسين الطبية (غرب عمان) منذ حوالي ستة أشهر إثر إصابته بمرض السرطان وتلقى العلاج الكيماوي واستؤصل جزء كبير من كبده قبل أن يدخل في غيبوبة"".

 

 

ونقل جثمان الهندي صباح الأربعاء إلى رام الله حيث تم تشييعه بمشاركة عدد من مسؤولي السلطة الفلسطينية على رأسهم الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض.

 

 

من جهته بعث رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة إسماعيل هنية وحكومته برسالة تعزية إلى أقارب الهندي في قطاع غزة والخارج. وقال مكتب وكالة "معا" في قطاع غزة إن هنية أوعز إلى وزارة الداخلية التابعة لحكومة حماس بتسهيل إجراءات ومراسم الدفن وإقامة بيت العزاء للفقيد الهندي في بيته بمدينة غزة.

 

وأكد صلاح أبو ختلة القيادي في حركة فتح أن اللواء أمين الهندي سيواري الثري في مدينة غزة و أن استقبالا حاشدا سيكون في استقباله كما سيتم فتح بيت عزاء بمشاركة كافة الفصائل والقيادات الوطنية وأن التحضيرات لمراسم تشييع رسمية تليق بالقيادي الهندي.

 

وقالت فتح في بيان لها نشرته وكالة وفا الرسمية الفلسطينية إنها "ستبقى على عهد الوفاء للشهداء الذين قضوا على درب النضال، وإنها ستبقى الأمينة على المبادئ والأهداف التي من أجلها قضى القادة والكوادر والمناضلين شهداء".

 

 

وأضافت: "قدمت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح قائداً وطنياً من قادتها المؤسسين على درب الحرية والاستقلال، حركة التحرير الوطني الفلسطيني وهي تعلن عن استشهاد القائد اللواء أمين الهندي -أبو فوزي- فإنها تؤكد اعتزازها بشخصية قائد قضى عمره مناضلا وقائدا وطنيا كان في طليعة المكافحين من أجل تحرر الشعب الفلسطيني ونيل استقلاله وانتصار المشروع الوطني. وتفتخر بسجل نضالي لكل محطة التحق فيها أمين الهندي وتحمل مسئولية الأمانة والمهام فيها بصدق وشجاعة'.

 

 

 

يشار إلى أن الهندي التحق بحركة فتح  في 31-12- 1962. وكان رئيساً لاتحاد الطلبة الفلسطينيين بألمانيا لمدة سنتين، وانتخب رئيساً للهيئة التنفيذية  للاتحاد العام  لطلبة فلسطين بالقاهرة  في الفترة ما بين 1969-1971.

 

 

شغل الهندي في العام 1972 مهام نائب رئيس جهاز الأمن الموحد الذي ساهم بتأسيسه مع القائد الشهيد صلاح خلف أبو إياد عضو اللجنة المركزية للحركة.

 

 

وكان رئيساً ومؤسساً لجهاز المخابرات العامة منذ العام 1994 وحتى العام 2005، وكان عضوا في المجلس الثوري منذ العام 1978 حتى المؤتمر العام السادس للحركة العام الماضي. كما كان عضوا في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضوا في مجلس الأمن القومي الأعلى.

 

 

وكان له علاقة مباشرة بعملية ميونخ الشهيرة التي قتل فيها 11 رياضيا "إسرائيليا" ضمن دورة الألعاب الأولمبية عام 1972 والتي نفذتها منظمة "أيلول الأسود".