أنت هنا

9 رمضان 1431
المسلم ـ وكالات

نفى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو الأنباء التي تحدثت عن وجود تحذير أميركي لتركيا بسبب مواقفها من كيان الاحتلال الصهيوني وايران. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن اوغلو قوله  إن "أي دولة لا تجرؤ على إطلاق تحذيرات" لبلاده، كما اكد الوزير ان تركيا والولايات المتحدة "حليفان إستراتيجيان". 
ونفى أوغلو، تقارير إعلامية تحدثت عن تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما رئيس الحكومة التركي رجب طيب أردوغان من أن فرص أنقرة في الحصول على أسلحة أميركية ستكون ضئيلة ما لم تغير موقفها من "إسرائيل" وإيران. 

وقال أوغلو إنه «لا يمكن لأي دولة في العالم أن تحذّر تركيا، أو تعبر عن موقف كهذا تجاه رئيس الوزراء التركي». وأضاف أنّ «اللقاء في تورنتو كان ودّياً، وقد عُقد انسجاماً مع العلاقات بين بلدين حليفين»، مشيراً إلى أنه «كان لقاء بين زعيمي بلدين يتمتعان بالسيادة ومتساويين بالكامل، لذلك فإن مثل هذا التحذير أمر مستحيل، ومثل هذه التقارير الإخبارية لا تعكس الواقع».

وقال داود أوغلو إنه «من المستحيل أن يبقى الشعب التركي في موقع المتفرج على الحوادث التي تقع من حولنا، فهذا البلد إما يواجه التحديات أو يختفي». وأشار إلى ان لتركيا جذورا في التاريخ «فحيثما ذهبنا في العالم فثمة أثر من تركيا»

ووصف الوزير التركي ما نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من ادعاءات حول تحذير الرئيس الامريكي باراك أوباما لرئيس الوزراء التركي رجب طيب آردوغان بخصوص مواقف تركيا من اسرائيل وايران، وصفه بأنه مخالف للواقع، مؤكدا ان اللقاء المذكور بين آردوغان أوباما الذي عقد في تورنتو مؤخرا كان وديا. وشدد اوغلو على انه "لا يمكن لأحد أن يطلب منا أن ندير ظهرنا للمناطق القريبة منا ، فيما نلبي التزاماتنا".

وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية ذكرت، أمس الأول، أن أوباما أبلغ شخصياً أردوغان، على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة تورونتو الكندية في حزيران الماضي، بأن تركيا فشلت في التصرف كحليف في التصويت في الأمم المتحدة على فرض عقوبات ضد إيران. ونفى البيت الأبيض تقرير «فايننشال تايمز»، وقال مساعد المتحدث باسمه بيل برتون: «لا ادري من أين جاؤوا بذلك».