
ذكرت وسائل الاعلام التركية اليوم ان حراس سفارة بلادها في تل ابيب تمكنوا من السيطرة على الفلسطيني الذي اقتحم مقر السفارة في محاولة للحصول على اللجوء السياسي، وجرى نقله الى المستشفى بعد اصابته بنيران حراس السفارة التي اطلقوها صوبه عقب اقتحامه مقرها ومحاولته احتجاز رهينتين.
وكانت وسائل إعلام عبرية قد أعلنت استنادا لمصادر في الشرطة بتل أبيب، أنّ فلسطينياً دخل مساء أمس الثلاثاء، حوالى الساعة السابعة والربع بالتوقيت المحلي بالقدس المحتلة، إلى السفارة التركية في تل أبيب، وتحصن داخلها واحتجز رهينتين من السفارة. وأضافت المصادر عينها قائلة أن فلسطينياً يدعى نديم انجاصة يطلب حق اللجوء السياسي في تركيا اخذ رهينتين من موظفي السفارة، فيما تمكن السفير التركي وعقيلته من الخروج من مبنى السفارة بسلام. وحسب التحقيقات الأولية فإنّ الفلسطيني، وهو في الـ32 من عمره، ومن سكان مدينة رام الله المحتلة، دخل إلى السفارة، ولكن بعد مرور دقائق من دخوله، بدأ بتهديد الحراس، الذين سارعوا بإطلاق النار عليه، وبحسب موقع صحيفة 'هآرتس' على الإنترنت فإنّ الشخص المذكور كان في السابق عميلاً لجهاز الشاباك، ولكنّها، بحسب أقواله، تركته ورفضت تقديم المساعدة له.
وبعد وقوع الحادث، هرعت إلى المكان قوات كبيرة من الأمن التابعة لكيان الاحتلال وأغلقت المنطقة وحاصرت مبنى السفارة التركية .
وتناقلت وسائل الاعلام انباء متضاربة حول مصير الشاب، اذ اشارت بعضها الى مقتله، في حين تحدثت اخرى عن اصابته بجروح. فقد كان المتحدث الرسمي باسم الشرطة الإسرائيلية آليكس كيغيلسكي قد صرح لوكالة "فرانس برس" للانباء عن مقتل الشاب الفلسطيني في المنطقة التي تقع فيها السفارة التركية في تل أبيب، في حين اشارت وسائل اعلام اخرى الى تعرضه لجروح.
واضافت الانباء ان هذا الشاب يدعى نديم انجاصة ويعمل لدى السلطة الفلسطينية، دخل الى السفارة التركية بهدف طلب اللجوء السياسي في تركيا، وقام باحتجاز القنصل وزوجته في احدى الغرف لتحقيق هذا الهدف، مؤكدة ان الحادثة وقعت بعد مغادرة السفير التركي مكان عمله.
وقال الشاب الفلسطيني ان لديه الكثير من المعلومات التي ستسهم بتنحي القيادة الفلسطينية في رام الله عن السلطة، مطالباً رئيس الحكومة التركية رجب طيب إردوغان التدخل شخصياً ومساعدته للتوجه الى أنقرة.
ووفقًا للتقارير "الإسرائيلية" فإنّ الفلسطيني قام بعمل مشابه قبل أربع سنوات في سفارة لندن بتل أبيب، وتمّت في حينه السيطرة عليه واعتقاله، وحكمت عليه محكمة "إسرائيلية" بالسجن لمدة أربع سنوات، وتمّ إطلاق سراحه، وفق المصادر ذاتها، قبل حوالى أسبوعين.
وراح انجاصة يطالب تارة بلقاء السفير البريطاني وتارة اخرى بطائرة تقله الى اي مدينة أوروبية. وتمكنت آنذاك وحدة خاصة تابعة للشرطة من اقتحام السفارة واعتقال نديم انجاصة وبحوزته مبلغ كبير من المال، ليتضح انه كان يهدد بالانتحار بمسدس بلاستيك.
من جانبه، قال المحامي أفيطال حوريش، الذي يمثل الفلسطيني إن موكله يريد الحصول على لجوء سياسي في تركيا.
ونقل موقع يديعوت أحرونوت الالكتروني عن أفيطال قوله إن انجاصة، الذي أصيب في ساقه كان عميلا للشاباك في الضفة الغربية وسلم سلطات الاحتلال معلومات عديدة وفي أعقاب ذلك أصبح مطلوبا لدى الفلسطينيين.
واضاف افيطال أن انجاصة 'سُجن في اسرائيل على خلفية مخالفات جنائية ارتكبها وبعد اطلاق سراحه من السجن حاول الهروب مرة اخرى إلى إسرائيل ووصل إلى السفارة التركية ليتمكن من حل مشكلته والحصول على لجوء سياسي'.