
تم جمع أكثر من 20 مليون دولار في اليوم الأول من حملة التبرعات التي أطلقتها المملكة العربية السعودية أمس الاثنين لصالح ضحايا الفيضانات التي تجتاح باكستان.
وأطلق العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الحملة بتبرعه بمبلغ 20 مليون ريال (5,33 مليون دولار) تلاه ولِيّ العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز بمبلغ 10 ملايين ريال (2,7 ملايين دولار) ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز بمبلغ خمسة ملايين ريال (1,3 مليون دولار).
وفي المحصلة جمعت الحملة في يومها الأول 77 مليون ريال (20,5 مليون دولار).
وكانت المملكة قد أرسلت 16 طائرة محملة بالمساعدات إلى باكستان وتعهدت بتقديم 100 مليون دولار إلى هذا البلد الذي تضرّر فيه 20 مليون نسمة من جراء أسوأ كارثة طبيعية يتعرض لها.
من جهة أخرى, تظاهر مئات الباكستانيين من ضحايا الفيضانات في إقليمي السند والبنجاب احتجاجا على تأخر الحكومة في إيصال المساعدات إلى مناطقهم المنكوبة, وذلك وسط تواصل التحذيرات من وقوع كارثة إنسانية محدقة بسبب نقص الغذاء وتفشي الأوبئة.
وسدّ متظاهرون غاضبون عددا من الطرق المرورية وأحرقوا القش ببلدة سوكور -إحدى البلدات الرئيسية في إقليم السند الجنوبي- احتجاجا على عدم وصول المساعدات إلى المزارعين الذين أجلوا من قراهم.
وكان مئات القرويين قد تظاهروا في إقليم البنجاب الذي يعد كذلك من أكبر المناطق المتضررة, وأحرقوا إطارات العجلات مرددين هتافات ضد الحكومة.
وتتعرض الحكومة الباكستانية لانتقادات شديدة لطريقة تعاطيها مع الفيضانات, إذ اعتبر البعض تدخلها غير كاف.
وتشهد باكستان فيضانات عارمة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع وصفت بأنها الأسوأ في تاريخ البلاد، وخلفت حتى الآن نحو 1600 قتيل و20 مليون متضرر, إضافة إلى تدمير المحاصيل والبنية التحتية