
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن ما يجري من اعتداء علي المساجد واعتقال للعلماء وإغلاق للجان الزكاة والمؤسسات الخيرية ومن تعدٍ علي أعراض الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية هو حرب دينية تستهدف ضرب التيار الإسلامي المقاوم.
وأكد رئيس الوزراء خلال افتتاح مركز شرطة الشاطئ الجديد غرب مدينة غزة، علي أن الحرب الدينية القائمة تأتي بقرار صهيوأمريكي وبتنفيذ من أيدي فلسطينية فتحاوية، مشيرا إلي أن حالة من الفوضى تسود مساجد الضفة الغربية هذه الأيام.
وكشف هنية عن تلقيه اتصالا هاتفيا من الشيخ حامد البيتاوي شيخ الأقصى وعضو المجلس التشريعي وذلك بعد منعه من الصعود لمنبر المسجد الأقصى ليؤم بالناس، مؤكدا أن منع الشيخ البيتاوي يأتي في سياق قرارات اتخذت من قبل وزراء في حكومة فتح.
وأشار إلي قيام حكومته بإعطاء التعليمات لكافة المؤسسات الإعلامية لكشف وفضح ممارسات الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة فتح في الضفة الغربية، وأضاف:" حكومة فتح تريد أن تطور التطبيع السياسي لتطبيع ديني مع الاحتلال الإسرائيلي، وتهدف لوضع تأشيرة الاحتلال الإسرائيلي علي جوازات أهالي مدينة القدس مستقبلا".
وطالب هنية أهالي الضفة الغربية وخاصة خطباء المساجد بعدم الاستسلام والخضوع أمام هذه الحرب الدينية، والخروج في مسيرات غضب تجتاح كافة شوارع الضفة الغربية وأزقتها رفضا لتعطيل المساجد واعتقال العلماء وإغلاق دور القرآن ولجان الزكاة.
وحول الأمن الداخلي الذي يشهده قطاع غزة هذه الأيام والذي لم يسبق له مثيل منذ قدوم السلطة الفلسطينية، أكد هنية علي أن هناك معركة أمنية لضرب منظومة الأمن في غزة وأن هناك تحرك خفي لإحداث توتر أمني علي الساحة الفلسطينية، مشددا علي أن حكومته لن تسمح بعودة الفلتان الأمني وستضرب بيد من حديد علي كل من تسول نفسه العبث بأمن الوطن والمواطن الفلسطيني.
وأوضح هنية:" هناك 57 ألف عسكري في قطاع غزة ممن يتقاضوا راتبهم من رام الله أضحت مهمتهم الأولي بث الإشاعات والأكاذيب في غزة"، مؤكدا أنهم لن يتمكنوا من زعزعة ثقة الشعب الفلسطيني بالحكومة في قطاع غزة.
وتابع :" جميع الوفود العربية والدولية القادمة لقطاع غزة تبدي شهادتها بنجاح التجربة الأمنية للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة".
ولفت هنية إلي أن الحكومة الفلسطينية واجهت ثلاث تحديات صعبة منذ تسلمها لمفاتيح الحكم، قائلا:" واجهنا ثلاث تحديات صعبة أولها الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لضرب المؤسسة الأمنية في غزة، بالإضافة إلي الفلتان الأمني الذي لم يكن أقل خطورة كونه تساوق مع مخطط الاحتلال الإسرائيلي، والذي اتخذنا بحقه قرارا اضطراريا لحسمه وإنهائه لأنه كان يعني تدمير القضية والمقاومة الفلسطينية، إلي جانب الحصار المفروض علي غزة منذ أكثر من أربعة أعوام".
وذكر رئيس الوزراء إن قطاع غزة شهد حربا صهيونية راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد وآلاف من الجرحى سقطوا دفاعا عن الأرض الفلسطينية، مضيفا " ان القطاع تعرض لأضخم حرب جوية في تاريخ الصراع الصهيوني الفلسطيني، مشيرا إلي أن مخطط الاحتلال خلال الحرب الأخيرة كان يقوم علي أساس تدمير البنية التحتية وقتل أكبر عدد من الناس ونشر الفوضى والفلتان الأمني، موضحا أن شروع الحكومة بإعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الصهيونية يؤكد علي وقوف الحكومة بكافة أجهزتها في الميدان بجانب الشعب الفلسطيني في ظل ما يمر به من معاناة متواصلة.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة قامت بأعقد مهمة أمنية وقت الحرب، مستطردا:" لم تنتشر الجريمة في أوساط المجتمع الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية".