
أعلنت قوات الاحتلال الدولية (الناتو) في أفغانستان اليوم الاثنين أن غارة جوية في شمال البلاد قتلت قياديا بتنظيم القاعدة "كان يخطط لهجمات".
وقالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) إن أبو بكر الذي وصفته بأنه أحد قادة طالبان وزعيم مجموعة بالقاعدة قتل عندما أطلقت طائرة تابعة للحلف النار على شاحنة في إقليم قندوز، مشيرة إلى أنه تم طلب توجيه هذه الضربة بعد أن هاجم مسلحون مركزا للشرطة.
وقالت إيساف في بيان "فريق القوات الجوية قتل اثنين من المتمردين بينهم أبو بكر الذي تردد أنه يأوي أربعة مهاجمين انتحاريين يعتزمون تنفيذ هجمات في مدينة قندوز."
وظهرت هشاشة سيطرة قوات الاحتلال المعروفة بإيساف على المنطقة في سبتمبر الماضي عندما قتلت غارة جوية أمريكية استدعتها القوات الألمانية عشرات الأشخاص بينهم 30 مدنيا على الأقل، وأدى الحادث إلى استقالة وزير الدفاع الألماني.
جاء ذلك في الوقت الذي اقترحت حركة طالبان الأفغانية تشكيل لجنة مستقلة يشارك فيها المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة وقوات الاحتلال في أفغانستان إضافة إلى مندوبين عن حركة طالبان، مهمتها التحقيق بمسألة ارتفاع عدد القتلى المدنيين الأفغان جراء الحرب الدائرة هناك.
وجاء اقتراح طالبان بعدما ذكر تقرير الأمم المتحدة أخيرا أن المسلحين الأفغان قتلوا عددا من المدنيين أكبر بسبع مرات من الذين قتلتهم قوات الاحتلال الدولية والأفغانية.
وفي بيان لها، اقترحت قيادة طالبان تشكيل "لجنة تضم ممثلين خاصين من منظمة المؤتمر الإسلامي ووكالات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وقوات حلف شمال الأطلسي وإمارة أفغانستان الإسلامية".
وقالت إن هذه اللجنة ستكون مهمتها إجراء تحقيقات حول الخسائر المدنية في جميع أنحاء البلاد، وأضافت أن هذه اللجنة ستملك حق دخول المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقد رفضت الحكومة الاقتراح بينما لم يتضح بعد موقف الأمم المتحدة. وأضاف أن طالبان باقتراحها هذا تريد أن تلعب كل الأوراق وتعمل على تحييد الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان حتى لا تكون منحازة لقوات الناتو.
كما رفضت إيساف تشكيل هذه اللجنة. وقال الناطق باسم القوة الجنرال جوزيف بلوتز "لا حاجة إلى لجنة مشتركة.. نعرف الوضع ونعرف تماما الفرق بين السلوك الذي يدعون اتباعه والواقع".
وكان مكتب الأمم المتحدة في كابول أكد في تقرير أن أكثر من 1200 مدني قتلوا في النصف الأول من 2010 بزيادة نسبتها 25% مقارنة مع 2009.
وزعم التقرير أن المسلحين يقتلون عددا من المدنيين أكبر بسبع مرات من الذين يسقطون بنيران قوات الاحتلال الدولية والأفغانية، وإنهم مسؤولون عن ثلاثة أرباع العمليات التي تؤدي لسقوط قتلى أو جرحى. ووصفت طالبان التقرير بأنه "دعاية إعلامية".