
ألقت السلطات العراقية القبض على اثنين من اليهود الأمريكيين يعملان على جمع المعلومات وتصوير مواقع حساسة في محافظة ديالي بالقرب من الحدود العراقية ـ الإيرانية.
وقال مصدر أمني: إن شخصين يحملان الجنسية الأمريكية دخلا محافظة ديالي قادمين إليها من مدينة أربيل بعد أن عبرا محافظة كركوك على دراجات نارية.
وأشار إلى أن أجهزة ومعدات متعددة ومتطورة كانت بحوزتهما، حيث تم إلقاء القبض عليهما متلبسين وهما يقومان بتصوير مواقع حدودية في منطقة مندلي ومناطق أخرى.
وأضاف: إن الشرطة في محافظة ديالى قامت بتسليم الشخصين إلى بغداد، فقامت السفارة الأمريكية بتحركات بالضغط على الحكومة العراقية لإطلاق سراحهما.
وكانت أجهزة الأمن العراقية قد أقت القبض على العديد من عملاء الموساد إلا أن قوات الاحتلال الأمريكية تتدخل فتطلق سراحهم .
من جهة أخرى, أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن فكرة انسحاب القوات الأمريكية من العراق لا تحمل سوى "دلالة رمزية" في محاولة لتخلص الرئيس الأمريكي باراك أوباما من إرث سلفه جورج بوش.
وذكرت الصحيفة "أن ما سيبقى في العراق ستة ألوية أمريكية في 94 قاعدة في العراق".
وتساءلت الصحيفة "فيما إذا تردد قادة هذه الألوية في إرسال جنودهم لميادين المعارك في العراق ويكتفون بمشاهدة بغداد وهي تحترق، فإن موقف وسمعة أمريكا ستتعرض إلى ضرر يصعب إصلاحه، وهو ما يجعل الحرب في العراق مشكلة لأوباما وليست ميراثا غير مرغوب من سلفه جورج بوش".
وشبهت الصحيفة مغادرة السفير الأمريكي إلى العراق كريستوفر هيل، بمغادرة الحاكم الأمريكي بول بريمر للعراق بعد احتلال بغداد.
وقالت الصحيفة: إن بريمر غادر زاعما "إنه ساعد العراق على الحصول على استقلاله، ووضع الأسس لدولة فعالة قابلة للحياة"، إلا أنه ترك البلاد مستلبة لأحزاب دينية وطائفية وهدم بنى الدولة وحل الجيش العراقي الوطني، فيما يعيش أهل العراق في الفاقة والحكومة "الافتراضية" في المنطقة الخضراء مشغولة بمصالحها وتقديم فروض الولاء "لدول الجوار".
وأضافت: "إن هيل وصل إلى العراق قبل 16 شهرا بمهمة محددة وهي تحويل دفة الأمور من بلد يعاني من فوضى طائفية مزقته، حيث بدا مشروع بوش لعراق ديمقراطي وكأنه جنين ولد ميتا، ولم تعد فكرة كون العراق في مركز شرق أوسط جديد جذابة أو حتى قابلة للتحقيق".
وأكدت الجارديان على جملة طارق عزيز نائب رئيس الوزراء في حكومة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، التي صرح بها من معتقله للصحيفة نفسها الأسبوع الماضي "أن أوباما يترك البلاد للذئاب"، في إشارة إلى الفوضى السياسية التي تعم العراق بعد سبع سنوات من احتلاله، وتبخر كل مزاعم الحرية التي وعد بها مروجو الاحتلال.