
اعتقلت السلطات البحرينية أربعة من الناشطين الشيعة بتهمة سعيهم إلى زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد, وذلك قبل شهرين تقريبا من إجراء انتخابات برلمانية في البلاد.
وقال مصدر في جهاز الأمن الوطني: إن قوات الامن اعتقلت الناشطين الشيعة الاربعة، بتهمة تشكيل تنظيم يهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في البلاد.
وأضاف: إن ثلاثة من هؤلاء اعتقلوا الأحد "بتهمة الاشتراك مع عبد الجليل عبد الله يوسف السنكيس، وآخرين في شبكة تنظيمية تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار في البلاد".
وكانت الوكالة الحكومية قد ذكرت ليل السبت ان السنكيس اعتقل بتهمة "الإضرار باستقرار البلاد لتماديه في التحريض على استخدام العنف والاعمال الارهابية للاضرار بالممتلكات العامة والخاصة من خلال الاستخدام الخاطئ لحرية الرأي والتعبير السائدة في المملكة".
وينتمي السنكيس إلى حركة الحريات والديموقراطية (حق) الشيعية المعارضة، وهي الجهة الوحيدة التي قاطعت انتخابات عام في 2002 وعام 2006.
اما الثلاثة الآخرون فهم محمد حبيب منصور الصفاف، والمعروف باسم محمد حبيب المقداد، وسعيد ميرزا احمد، وشهرته سعيد النوري، وعبد الغني علي عيسى خنجر.
وقال المصدر ان المعتقلين "دعوا للتحريض للعنف والقيام بأعمال إرهابية، واستغلال دور العبادة لغير ما خصص لها".
وتعتزم كتلة الوفاق أكبر كتلة معارضة شيعية في البحرين المشاركة في الانتخابات حيث ستطرح مرشحين لما يصل إلى 24 مقعدا بين 40 مقعدا. وهي تشغل حاليا 17 مقعدا.
وتزامنت الاعتقالات مع تشديد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البحرين، على "ضرورة ايقاف كل انواع التحريض التي يقوم بها بعض المحرضين للاساءة والتغرير بابنائنا".
وقال الشيخ حمد: ان "هؤلاء المحرضين يتحملون المسؤولية كاملة عن ذلك وعليهم التوقف عن هذه الاعمال والممارسات المشينة".
ويقوم الشيعة في البحرين منذ سنوات بحركة احتجاج واسعة, مطالبين بمشاركة أكبر في حكم البلاد.