
أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر احتجاجها على مسلسل تليفزيوني يبث على عدد من القنوات الفضائية باعتباره يسيء إليها ويصورها على أنها جماعة تتبنى "العنف".
وقال المرشد العام للجماعة محمد بديع خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامه الإخوان في محافظة الشرقية: إن "الهجوم على الإخوان ومحاولات تشويه تاريخهم الناصع ليس جديدًا، ويجب أن لا يصرفنا ذلك عن دعوتنا وواجبنا نحو أمتنا",على حد قوله.
وأضاف بديع: "واجبنا نحو مجتمعنا أن نقدم القدوة والنموذج لما نحمل من خير، أما الرد على مثل هذا الهجوم كلمة بكلمة، فينطبق عليه قول الشاعر:
لو كل كلب عوى ألقمته حجرا لأصبح الصخر مثقالا بدينار".
وتابع: "يجب علينا أن نوضح ما نحمل من خير للناس، ونجعل عملنا هو الذي يرد على افتراءاتهم "فَأَمَّا الزَّبَد فَيَذْهَب جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ في الْأَرْضِ"، ونوضح للناس حقيقة الإسلام وحقيقة الرسالة وحقيقة الخالق عز وجل حتى يقدروه حق قدره ولا يتطاول عليه أحد كما نرى للأسف".
وكان سيف الإسلام البنا نجل الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان, قد أعلن رفع دعوى قضائية على كاتب ومخرج ومنتج المسلسل وطالب بوقف عرضه.
وأكد سيف الإسلام أنه طلب قراءة المسلسل قبل عرضه ولكن القائمين على صناعة المسلسل رفضوا ذلك.
ولم يكتف المسلسل بالهجوم على جماعة الإخوان ولكنه وجه انتقادات واضحة للنقاب وللتيار السلفي, الذي وصفه بأنه "سرق البلد".