أنت هنا

6 رمضان 1431
المسلم/وكالات

اتهم مسؤولون باكستانيون حكومة الرئيس آصف علي زرداري بتحويل مساعدات خارجية تزيد قيمتها على 300 مليون جنيه إسترليني (نحو 467 مليون دولار) إلى جهات أخرى غير ضحايا زلزال عام 2005 الذين من أجلهم أُرسلت تلك التبرعات.

 

وذكرت صحيفة ديلي تلجراف البريطانية أن هؤلاء المسؤولين يخشون الآن أن يثني تصرف الحكومة الباكستانية ذاك الجهات المانحة عن تقديم مزيد من التبرعات لمنكوبي الفيضانات التي غمرت أجزاء عديدة من البلاد مؤخرا.

 

وقال هؤلاء المسؤولون: لقد ظلت المدارس والمستشفيات والمنازل والطرق المزمع إنشاؤها بأموال التبرعات التي قدمتها حكومات أجنبية ومنظمات إغاثة عالمية، حبراً على ورق بعد مرور قرابة خمس سنوات على الزلزال الذي أودى بحياة 80 ألف نسمة وشرد أربعة ملايين آخرين.

 

وكان المانحون الدوليون قد تبرعوا بنحو 3.5 مليارات جنيه إسترليني (5.4 مليارات دولار) لإعادة بناء أجزاء واسعة من الشطر الباكستاني لإقليم كشمير وإقليم خيبر بختون خوا الباكستاني عقب الزلزال الذي دمر البنية التحتية فيهما.

 

ويتعرض زرداري حاليا لانتقادات لطريقة تعاطيه مع كارثة الفيضانات وعدم إلغائه رحلة إلى الخارج رغم حجم الأزمة.

 

من جهة أخرى, كشف رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أن أعداد المتضررين بالفيضانات التي تغمر أجزاء واسعة من باكستان بلغ أكثر من عشرين مليون شخص وهو ما يزيد بنحو ستة ملايين عما كان معتقدًا في السابق.

 

فقد أعلن جيلاني أمس السبت في خطاب متلفز بمناسبة عيد استقلال البلاد الـ64 أن أعمال الإنقاذ والإغاثة ما زالت جارية في معظم أجزاء البلاد، مؤكدا أن أكبر تحد تواجهه الحكومة الباكستانية حاليا هو إعادة تأهيل عشرين مليون شخص مشرد.

 

 ودعا جيلاني المجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والعامة إلى تعزيز تعاونها مع الحكومة للتصدي لهذه الكارثة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الوطني الباكستاني ضرب "جراء الحرب الدائرة ضد الإرهاب، والكوارث الطبيعية".

 

 كما ناشد جيلاني المجتمع الدولي مد يد المساعدة للتصدي لهذه الكارثة التي دمرت آلاف المنازل والطرق والجسور والبنية التحتية، وأتلفت محاصيل زراعية بمليارات الدولارات، مضيفًا أنه رغم "الجهود الشاملة التي بذلتها الحكومة فإن كل المساعدات المتاحة غير كافية على ما يبدو".