أعربت دولة الإمارات عن قلقها إزاء إفراج محكمة ألمانية عن عميل للموساد الصهيوني متهم بالتورط باغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في إمارة دبي في يناير الماضي.
وقالت الخارجية الإماراتية في بيان لها: " تتابع دولة الامارات العربية المتحدة عن كثب الاجراءات القضائية في المانيا بحق أوري برودسكي الذي اعتقل بسبب استخدامه بشكل غير قانوني جواز سفر ألمانيا ".
وقد أعرب مساعد وزير الخارجية للشؤون القانونية عبد الرحيم العوضي في بيان الخارجية "عن قلقه ازاء اطلاق سراح برودسكي بكفالة ومنحه حريته للعودة لإسرائيل بينما لاتزال القضية المرفوعة ضده مستمرة" .
وقال العوضي في البيان: " إن الامارات تسعى للحصول على ضمانات تؤكد أن برودسكي لا علاقة له بجريمة إغتيال محمود المبحوح في دبي في يناير الماضي "، مطالبا بتوضيح من الحكومة الألمانية حول قضية برودسكي .
وأضاف العوضي: طالما أن هذا الأمر قد يكون له علاقة بجريمة خطيرة ارتكبت في دبي فان الامارات تتوقع تعاونا كاملا وقويا من السلطات الألمانية وأنها ستتابع هذه القضية من خلال القنوات الدبلوماسية ".
وكانت حركة "حماس" قد انتقدت بشدة قيام محكمة ألمانية بالإفراج بكفالة عن عميل للموساد متهم بتزوير جواز سفر ألمانى استعمل فى اغتيال القيادى محمود المبحوح.
وقال أسامة حمدان، مسئول العلاقات الدولية فى حركة "حماس": "إن الإفراج عن يورى برودسكى قد يعنى ذهابه إلى إسرائيل، واصفا إطلاق سراحه بأنه "تغطية سياسية على الجريمة".
وأكد حمدان على أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس ستلاحق من قتلوا المبحوح أو أعطوا الأوامر بالتنفيذ، لافتا إلى أن هذا الموقف يعد بمثابة اختبار للعدالة الأوروبية، مشيرا إلى عمل الحركة للحصول على دعم من مؤسسات قانونية وحقوقية أوروبية فى مواجهة المساندة الأوربية "لإسرائيل"، مذكرا بنماذج مهمة حدثت سابقا كالقرار الذى أصدره قاض بريطانى قبل نحو ثمانية أشهر بتوقيف وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة تسيبى ليفنى، وأُجهض بقرار سياسي.
