
أكد رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري أنه وكل اللبنانيين يريدون الحقيقة ولا شيء أكثر من ذلك حول اغتيال والده رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، لكنه أعلن انه سيتكلم عندما يجب أن يتكلم.
وقال الحريري: سعد الحريري وكل اللبنانيين يريدون الحقيقة ولا شيء أكثر من ذلك، ونريد أيضا الاستقرار وأن نعرف من اغتال والدي وسائر الشهداء.
وآثر الحريري عدم التعليق على التطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بملف التحقيق باغتيال والده، خصوصا تصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله المتعلقة باتهام الكيان الصهيوني بارتكاب الجريمة.
وأضاف الحريري: يتوقعون أن يصدر عني اليوم كلام سياسي كبير، هناك الكثير من الكلام سيقال ولكن انا اختار متى اتكلم وليس لاحد أن يحدد التوقيت الذي أريد أن اتكلم فيه، لن يدفعني أحد إلى الكلام، سأتكلم عندما أرى انه يجب أن اتكلم.
وتابع: لقد صمت عن الكلام طوال الفترة الماضية وسابقى كذلك لانني أريد الهدوء. فبالهدوء نتكلم ونسمع بعضنا بعضا أما بالصراخ لا يعود أحد منا يسمع الآخر.
وكان نصرالله قد عرض في مؤتمر صحفي بعض ما أسماها "قرائن" على تورط الكيان الصهيوني في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ومنها.
ويخشى حزب الله تضمين القرار المنتظر صدوره عن المحكمة الدولية اتهاما لبعض عناصره بالتورط في الجريمة.
من جهته, أكد محمد فنيش ـ أحد الوزراء التابعين لحزب الله في الحكومة اللبنانية ـ أن الحزب سيسلم القضاء اللبناني "القرائن" التي يقول انها تشير الى تورط "اسرائيل" في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، مجددا موقفه لجهة عدم الثقة بالمحكمة الدولية التي تنظر في القضية.
وقال فنيش:ما يعنينا ان القضاء اللبناني طلب القرائن، سنعطيه اياها وما يفعله بها يصبح مسؤوليته هو.
واضاف: موقفنا واضح ومعروف، هذه القرائن بتصرف الدولة اللبنانية فهي تستطيع ان تستفيد منها وتتعامل معها (...) الحزب سيتعاطى مع الدولة.
وشدد فنيش على ان تعاون حزب الله مع السلطات اللبنانية "لا يغير في شيء من عدم ثقتنا بالمحكمة (الدولية) ولا بصدقيتها، وهذا موقف واضح", على حد قوله.