أنت هنا

5 رمضان 1431
المسلم/وكالات

اتهمت حركة "حماس" الحكومة الألمانية بالتغطية على جريمة اغتيال قائدها محمود المبحوح بواسطة الموساد الصهيوني في دبي, وذلك بعد إفراج السلطات الألمانية عن أحد المشتبه في تورطهم في الجريمة.

 

 وقال أسامة حمدان، مسئول العلاقات الدولية فى حركة "حماس": "إن الإفراج عن يورى برودسكى قد يعنى ذهابه إلى إسرائيل، واصفا إطلاق سراحه بأنه "تغطية سياسية على الجريمة".

 

وأكد حمدان على أن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحماس ستلاحق من قتلوا المبحوح أو أعطوا الأوامر بالتنفيذ، لافتا إلى أن هذا الموقف يعد بمثابة اختبار للعدالة الأوروبية.

 

 وأشار إلى عمل الحركة للحصول على دعم من مؤسسات قانونية وحقوقية أوروبية فى مواجهة المساندة الأوربية للكيان الصهيوني.

 

ولفت حمدان إلى نماذج مهمة حدثت سابقا كالقرار الذى أصدره قاض بريطانى قبل نحو ثمانية أشهر بتوقيف وزيرة الخارجية "الإسرائيلية" السابقة تسيبى ليفنى، وأُجهض بقرار سياسي.

 

وكانت محكمة فى كولونيا قدر قررت أمس الإفراج عن يورى برودسكى بكفالة "مناسبة" حسب وصف راينر فولف المدعى العام والمتحدث باسم النيابة العامة فى المدينة الواقعة بغرب ألمانيا، وقال فولف "المشتبه به يمكنه السفر إلى أى جهة يرغب فيها بينما الإجراءات القضائية ضده فى ألمانيا سوف تستمر".

 

وكانت النيابة العامة الألمانية قد افرجت أمس الجمعة، بكفالة عن يوري برودسكي، عميل جهاز الاستخبارات الصهيوني الخارجي "الموساد"، المتورط في اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود المبحوح في دبي قبل نحو ثمانية أشهر، وذلك فور استلامه من بولندا كونه يحمل جوازاً ألمانياً.

 

واعتقل برودسكى فى بولندا فى يونيو الماضى بموجب مذكرة توقيف أوروبية، وسلم إلى ألمانيا الأربعاء الماضى ليحاكم بشبهة تزوير جواز سفر صدر فى كولونيا فى 2009.

 

واتهم برودسكى بالحصول بصورة غير شرعية على جواز سفر باسم مايكل بودنهايمر، كان فى عداد جوازات استخدمها أحد عناصر وحدة اغتالت محمود المبحوح قيادى حماس فى أحد فنادق دبى فى 19 يناير الماضى.