أنت هنا

5 رمضان 1431
المسلم/وكالات

تزايت المخاوف من انتشار وباء الكوليرا في باكستان بعد تأكد إصابة حالة بالمرض بين المنكوبين في أسوأ فيضانات تجتاح باكستان منذ عقود، وهو ما يهدد بكارثة جديدة.

 

ويأتي ذلك وسط انتقادات باكستانية لاستجابة المجتمع الدولي للفيضانات، التي راح ضحيتها أكثر من 1600 شخص كما تضرر بسببها نحو 14 مليون شخص.

 

وقال موريسيو جوليانو المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الانسانية في الامم المتحدة: إن هناك إصابة واحدة على الأقل مؤكدة في مينجورا كبرى مدن اقليم سوات بشمال شرق باكستان.

 

كما قال مسؤول آخر: إن حالة اصابة بالكوليرا تأكدت. وقالت منظمة اغاثة انسانية ألمانية ان هناك أيضا ست حالات يشتبه في اصابتها بالمرض.

 

وأوضح جوليانو أن الأمم المتحدة تعزز الجهود لمواجهة الكوليرا، خاصة في ظل إصابة 36 الف شخص حتى الآن بالاسهال الحاد القاتل في المنطقة.

 

وأضاف: "نظرا للمخاوف من انتشار مرض الكوليرا القاتل، بدأنا علاج الجميع ضده بدلا من القيام بفحصهم".
وتابع: "لا نقول ان كل الذين يعانون من اسهال حاد مصابون بالكوليرا لكن الكوليرا مصدر قلق بالتأكيد".

 

من ناحية أخرى، انتقد مسؤولون باكستانيون تباطؤ المجتمع الدولي في مساعدة باكستان.
وقال المندوب الدائم لباكستان في مقر الأمم المتحدة بجنيف زامير أكرم إنه وفي حين يقر الجميع بجسامة الدمار إلا أنه حتى الآن لم يتم تقديم مساعدة كافية.

 

في نفس الوقت, تفاقمت معاناة الناجين من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان بفعل مجموعات من اللصوص المسلحين تقوم بسرقة ما تبقى لهم من ماشية وطعام.

 

وقال بعض سكان القرى: إنهم يفضلون حماية منازلهم الغارقة في مياه الفيضانات وإرسال زوجاتهم وأطفالهم إلى مناطق أكثر أمانا.

 

وقال آخرون: إن ممتلكاتهم تعرضت للنهب وسط الفوضى. وقال عبدالكريم (20 عاما) “لم يكن هناك من ينقذنا من الفيضانات، والآن لا يوجد أحد يحمينا من العصابات.

 

وأضاف: كنا نجلس بانتظار المساعدة عندما جاء مسلحون ونهبوا ممتلكاتنا تحت تهديد السلاح”.