
أعلن ممثل جنوب السودان في واشنطن أزيكيل غاتكوث اليوم إنه ليس مستبعدا أن تقيم الدولة الجديدة التي يتوقع تأسيسها في جنوب السودان، حسب نتيجة استفتاء السنة المقبلة، علاقات مع "إسرائيل".
وأوضح جاتكوث في مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرت في عدد الجمعة على موقعها الاليكتروني "توجد علاقات دبلوماسية لبعض الدول العربية مع إسرائيل. فلماذا نحن لا؟". واضاف "سيقيم الجنوب المستقل علاقات مع كل دول العالم. ونحن لا نعادي أحدا".
وأكد جاتكوث إن المسؤولين الأميركيين أكدوا له أن الحكومة الأميركية ستعترف بنتيجة الاستفتاء المقبل، واشار الى أن معهدا أميركيا أجري استطلاعا في الجنوب، مؤخرا، وادعى أن أغلبية ساحقة وسط الجنوبيين ستؤيد الانفصال.
وكان جاتكوث قد قال في حوار سابق له مع موقع "تقرير واشنطن" الالكتروني، إن الدولة الجديدة المرتقب الإعلان عنها في جنوب السودان، ستقيم علاقات مع "إسرائيل" ما دام هناك علاقات دبلوماسية لعددٍ من الدول العربية معها، واضاف: "لن نكون ملكيين أكثر من الملك".
ونسب الموقع إلى مصادر صحفية أمريكية القول إنّ إدارة الرئيس باراك أوباما، شأنها شأن إدارة الرئيس السابق جورج بوش، تقدم دعماً مالياً كبيراً لجنوب السودان، ضمن جهودها المكثفة الرامية إلى مساعدة الجنوب على الانفصال عن السودان.
وأوضح جاتكوث أن الجنوب سيكون دولة علمانية، لن تسيطر فيها أية ديانة على الدولة الجديدة ولغتها الرسمية المعتمدة هي الانجليزية وربما تكون العربية اللغة الثانية أو الثالثة.
ورسم جاتكوث مستقبل الدولة المحتمل إقامتها في الجنوب متحدثاً عن علاقات مصر بالجنوب، ومستقبل مياه النيل، والعلاقات بين جنوب السودان والولايات المتحدة.
وقال جاتكوث: إنه في حال الانفصال، سيحتاج مواطن شمال السودان لتأشيرة دخول للجنوب والعكس. وأضاف: "هكذا أصلاً كان الوضع السائد إبان حكم البريطانيين".
إلى ذلك ذكر التقرير أن الدولة الجديدة سيكون لها عَلَمها وجيشها وعملتها الخاصة وسفارات بالخارج، إضَافَةً إلى اسم جديد يتم التباحث حوله الآن.
وقال إن بعض من يتوقعون قيام دولة مستقلة في الجنوب يبحثون الآن عن اسم مناسب لها. وتوقع سيمون أنهولت خبير الهويات الوطنية بحسب التقرير أن يختار الجنوبيون في الأغلب اسماً من بين "جمهورية جنوب السودان" أو "جمهورية السودان الجديد" لدولتهم المتوقعة، لكنه أشار لمعارضة كبيرة لتضمين لفظة "السودان" في اسم الدولة الجديدة.