
حذرت الأمم المتحدة من أزمة غذائية طاحنة في باكستان, وأشارت إلى أن أضرار الفيضانات على قطاع الزراعة بباكستان قد تصل إلى مليارات الدولارات.
وقال المتحدث باسم العمليات الإنسانية للأمم المتحدة موريتسيو جوليانو "إن الدمار الذي أصاب المحصول جسيم، وأظن أنه يمكن القول إن التعافي سيتطلب مليارات الدولارات".
ودعت الأمم المتحدة على جمع 150 مليون دولار لتفادي أزمة غذائية قد تنجم عن تدمير المحاصيل، بالإضافة إلى 5.7 ملايين دولار لحماية الماشية.
واعتبرت الأمم المتحدة تأمين المأوى إحدى الأولويات الأساسية، ودعت إلى جمع 105 ملايين دولار لتقديم خيم وأدوات منزلية لأكثر من مليوني شخص.
وكانت السلطات الباكستانية أكدت مصرع 1243 شخصا جراء تلك الفيضانات في وقت ذكرت الأمم المتحدة أن العدد بلغ 1600 شخص وإلحاق الضرر بحوالي 10% من السكان.
من جهة أخرى, وصل الرئيس الباكستاني اصف علي زرداري يوم الخميس الى منطقة اجتاحتها الفيضانات ليتفقد بنفسه لاول مرة أزمة بدأت منذ أسبوعين وذلك بعد أن واجه انتقادات لسفره للخارج في وقت أزمة ولبطء رد فعل حكومته ازاء الكارثة.
وكان زرداري قد بدأ في مستهل أزمة الفيضانات زيارات للقاء زعيمي بريطانيا وفرنسا مما أثار انتقادات حادة من منتقديه الكثيرين في البلاد.
وبعد يومين من عودته الى أرض الوطن وصل زرداري الى مدينة سوكور على ضفاف نهر ايندوس باقليم السند الجنوبي ليتفقد اثار الدمار وجهود الاغاثة.
ولا يزال مسؤولون من الحكومة ووكالات دولية يقيمون مدى الضرر الذي سببته الفيضانات وقال متحدث باسم العمليات الانسانية للامم المتحدة ان ثلث البلاد تأثر.