أنت هنا

2 رمضان 1431
المسلم- وكالات

قتل ثمانية عسكريين عراقيين الأربعاء في فخ نصبه لهم مسلحون خلال مطاردة القوات لهم في منطقة بشمال شرق بغداد. وانتهت العملية بتفجير منزل ملغم عند وصول الجنود إليه. يأتي ذلك في الوقت الذي صرح فيه رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري بأن الجيش لن يكون قادرا على تولي الأمن بشكل كامل قبل 2020.

وقال النقيب محمد إبراهيم من الجيش العراقي في ديالى إن "مسلحين يعتقد أنهم ينتمون إلى تنظيم القاعدة هاجموا حاجزا للتفتيش في منطقة السعدية التابع لقضاء خانقين شرق مدينة بعقوبة".

وأضاف أن "المسلحين فروا وتظاهروا بأنهم اختبأوا داخل منزل على مقربة من الحاجز فقامت قوة من الجيش بمطاردتهم، واقتحموا المنزل وأثناء التفتيش انفجر بوجودهم". وتابع أنه "تبين أن المسلحين نصبوا كمينا للجنود ليستدرجوهم إلى داخل المنزل وقاموا بالفرار من باب خلفي إلى شارع آخر".

وأشار إلى أن "قوة من الإسناد وصلت لإنقاذ الضحايا فانفجرت عبوة ناسفة أخرى كانت مزروعة داخل حديقة المنزل، ما تسبب بمقتل اثنين من الجنود".

ولدى محاولة إنقاذ الضحايا عثرت القوة على جثث ثلاثة مدنيين مقتولين بعيارات نارية، حسب المصدر الذي قال إنه يعتقد أن هؤلاء المدنيين هم أصحاب المنازل وقضوا على يد المسلحين لاستخدام منزلهم للكمين.

بدوره، قال الرائد حسام كريم في قيادة عمليات ديالى: "بعد مهاجمة الحاجز الأمني، طوق الجيش المنطقة وحاصر المنزل الذي فر إلى داخله المسلحون".

وأضاف أن "وحدة من الجيش قامت باقتحام المنزل بهدف اعتقال المسلحين، وانفجر المنزل ما أسفر عن مقتل ستة من الجنود وإصابة اثنين آخرين" بجروح.

وأوضح أن "قوة أخرى دخلت لإنقاذهم لكن عبوة ناسفة كانت مزروعة في الحديقة انفجرت وقتلت اثنين من الجنود وجرحت اثنين آخرين". وفرضت السلطات حظرا للتجول في المنطقة بهدف العثور على المسلحين.

وديالى واحدة من أكثر محافظات العراق الـ18 اضطرابا، حيث تنشط فيها عناصر تنظيم القاعدة.

ومن جانبه، قال رئيس أركان الجيش العراقي بابكر زيباري اليوم إن الجيش العراقي لن يكون قادرا على تولي الملف الأمني بصورة كاملة قبل اكتماله بحلول 2020. وأضاف خلال مؤتمر عقد لتقييم جاهزية القوات الأمنية لحماية البلاد بعد انسحاب قوات الاحتلال الأميركية إن "استراتيجية بناء القوات تسير على ثلاث مراحل مهمة جدا ويجب الحرص عليها".

وحول انسحاب القوات المحتلة يرى زيباري أن "على السياسيين إيجاد أساليب أخرى لتعويض الفراغ ما بعد 2011، لأن الجيش لن يتكامل قبل عام 2020". وأضاف "لو سئلت عن الانسحاب لقلت للسياسيين (يجب أن يبقى الجيش الأميركي حتى تكامل الجيش العراقي عام 2020)".

ونشرت الولايات المتحدة 170 ألف عسكري في العراق في 2007، لكن العدد يتراجع تدريجيا منذ 18 شهرا. ولم يبق سوى سبعين ألف جندي متمركزين هناك حاليا.

ووعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بانسحاب كامل من العراق في 2011. ويبلغ عديد الجيش العراقي حاليا حوالى مئتي ألف جندي، وفقا لمصدر عسكري.