
أعلنت السلطات السعودية أنها سترسل طائرة من أجل إجلاء الرعايا السعوديين من روسيا ونقلهم إلى بلادهم خوفا على حياتهم بعد اندلاع حرائق شديدة أدت إلى مقتل المئات.
وقال السفير السعودى لدى موسكو على بن حسن جعفر إنه سيتم نقل الرعايا السعوديين بالإضافة إلى عوائل البعثة السعودية فى موسكو والبالغ عددهم قرابة 80 شخصاً عن طريق طائرة تم تأمينها لإبعادهم عن الدخان الذى بات يشكل خطراً على الصحة العامة خاصة للأطفال والنساء.
وتعرضت موسكو لموجة من الطقس السيء خلال الأيام الماضية نتيجة اندلاع حرائق الغابات التى لا تزال مشتعلة حتى الآن وأدت إلى انتشار الغازات والأدخنة الضارة بالجو.
وذكرت تقارير إعلامية أن رجال الإطفاء في روسيا لم يحرزوا تقدماً بعد في مكافحة أسوأ حرائق غابات في تاريخ البلاد رغم تلقيهم مساعدة دولية.
وفي الوقت الذي يواصل فيه أكثر من 550 حريقاً اشتعاله فوق مئات الآلاف من الهكتارات، تهدد الحرائق عدداً من المراكز النووية ما يثير مخاوف من تلوث إشعاعي.
وأفادت الأرقام الرسمية المتوافرة بأن الحرائق تبعد 70 إلى 135 كيلومتراً جنوبي شرق موسكو ما يجعل من المستحيل تنفس الهواء في العاصمة.
ويتزايد تساقط سكان موسكو ضحايا موجة الحر والدخان بسرعة أكبر من قدرة مشارح موسكو على استيعاب القتلى.
ويلقى سكان موسكو مصرعهم من الحر الشديد والدخان الكثيف بصورة أسرع من إمكانية دفن الجثث أو حفظها أو حتى حرقها.
ويساور الروس القلق من أن يكون عدد القتلى أكبر بكثير من الأعداد الرسمية المعلنة.