
انتهت أزمة تعيينات قيادات الجيش التركي بعد مصادقة الرئيس عبدالله جول على تعيين قائد القوات البرية الجنرال إيشيك كوشانير رئيسا لأركان الجيش، وتعيين قائد الجيش الأول الجنرال آردال جيلان أوغلو في منصب قائد القوات البرية، والجنرال نجدت أوزال قائداً لقوات الدرك، وتعيين قائد جيش بحر إيجه الجنرال خيري كيفريك أوغلو لمنصب قائد الجيش الأول- فيما تولى الجنرال نصرت تاش دلان قائد جيش إيجة.
وبحسب موقع "راديو سوا" اليوم الاثنين فكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن في لقاء جماهيري حاشد في مدينة أفيون كارا حصار، عن التوصل إلى اتفاق مع رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال إيلكر باشبوغ على اسمي رئيس أركان الجيش الجديد وقائد القوات البرية. وقال إن اسميهما سيعلنان بعد مصادقة الرئيس عبد الله غول على المرسوم الخاص بتعيينهما.
وكانت أزمة التعيينات قد تفاعلت بعد اعتراض جول وأردوغان على تعيين الجنرال حسن إيغسز قائد الجيش الأول في منصب قائد القوات البرية بسبب اتهامه بتنظيم حملة تحريض ضد حزب العدالة والتنمية الحاكم ذي الجذور الإسلامية عبر مواقع إلكترونية عام 2007.
وهذه القضية تعد واحدة من عدة تحقيقات جنائية في خطط يزعم صلة الجيش بها لإجبار الحزب على ترك الحكم أو الانقلاب عليه، فيما ينفي الجيش أي علاقة له بهذه المؤامرات.
يُذكر أن أردوغان تمسك أيضا خلال المجلس العسكري بمنع ترقية 11 جنرالا وأدميرالا لصدور أمر باعتقالهم من المحكمة الجنائية العليا بإسطنبول في يوليو الماضي ضمن قائمة من 102 من الجنرالات المتقاعدين والضباط العاملين بالجيش، لتورطهم في قضية انقلاب أخرى معروفة باسم "المطرقة".