
دعا زعيم جبهة تحرير مورو الإسلامية أكبر جماعة إسلامية في الفلبين اليوم الاثنين الجنود الأمريكيين للانسحاب من إقليم مندناوا جنوب البلاد, لعدم وجود منظمات "إرهابية" تنشط بالمنطقة.
وقال مراد إبراهيم في مؤتمر صحفي بمعسكر دارابامان على مشارف كوتاباتو سيتي، إنه لا يرى ضرورة لوجود القوات الأمريكية في مندناو، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف "يحتمل أن تكون هناك حفنة من الإرهابيين ولكن لا يمكننا القول إنها جماعة منظمة، وأعتقد أنه ليس هناك مبرر لبقاء القوات الأمريكية في مندناو".
ويوجد مئات الجنود الأمريكيين في زامبوانجا سيتي التي تبعد 875 كيلومترا جنوب مانيلا منذ 2001, لتدريب القوات الفلبينية على مكافحة ما يسمى "الإرهاب".
ويعتبر خبراء الأمن الفلبينيون والأجانب مندناو، التي تبعد 960 كيلومترا جنوب مانيلا، موقعا لتدريب عناصر الجماعة الإسلامية التي تعرف باسم جماعة أبو سياف التي يزعم ارتباطها بتنظيم القاعدة.
وتقاتل جبهة تحرير مورو الإسلامية من أجل إقامة دولة إسلامية مستقلة جنوب الفلبين منذ عام 1978, وبدأت محادثات السلام مع الحكومة منذ 1997.
ويعاني المسلمون في جنوب الفلبين من نهب ثرواتهم والتمييز ضدهم في الوظائف وكافة مناحي الحياة، كما يتعرضون لاعتقالات تعسفية ويعاملون معاملة سيئة من جانب السلطات.
ودار قتال عنيف منذ شهور مضت بين الجانبين أسفر عن مقتل المئات وتشريد ما يربو عن نصف مليون شخص في جنوب البلاد، لكن هدنة وقعت بين الطرفين أدت إلى التخفيف من حدة القتال.
ويبلغ عدد المسلمين في الفلبين أكثر من 12 مليونا. ويطلق على مناطقهم بنجسا مورو وتقع جنوبي البلاد وتبلغ 37% من جملة أراضي الفلبين موزعة على 13 ولاية.