29 شعبان 1431
المسلم/وكالات

ذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أن وزارة  الخارجية الصهيونية، أجرت  مفاوضات سرية غير مباشرة مع السلطات الليبية أسفرت عن الإفراج عن جاسوس صهيوني احتجزته حكومة طرابلس منذ  مارس الماضي.

 

وقالت صحيفة "هآرتس": إن رفائيل رافرام حداد الذي تم الإفراج عنه بمقتضى هذه المفاوضات هو ناشط في جمعية تسعى إلى حفظ تراث الجالية اليهودية في ليبيا وقد وصل إلى العاصمة النمساوية، فيينا،  في وقت متأخر من الأحد بعد خمسة أشهر قضاها في سجن ليبي.

 

وأضافت: إن حداد، ويحمل الجنسيتين "الإسرائيلية" والتونسية، وسيصل إلى "إسرائيل" في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
وكانت السلطات الليبية قد اعتقلت حداد أثناء تصويره مبان كانت مملوكة في السابق إلى الجالية اليهودية في ليبيا، وجرى توقيفه  للاشتباه بأنه جاسوس.

 

وأضافت الصحيفة: الخارجية "الإسرائيلية" فتحت خط اتصالات مع ليبيا عبر قنوات سرية متعددة ومن خلال اتصالات مع دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا للوساطة مع ليبيا.

 

وأشارت إلى أن فشل تلك الوساطات دفعت بوزير الخارجية ، أفيغدور ليبرمان، لاستخدام وساطات خاصة قريبة من النظام الليبي في وسط وشرق أوروبا من بينهم رجل الأعمال النمساوي مارتن شالف الذي يرتبط بعلاقة صداقة مع سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي. وتابعت: إن هذه الوساطة أثمرت عن عرض ليبي حمله شالف سمحت "إسرائيل" بمقتضاه بدخول شحنات إغاثة ليبية إلى قطاع غزة في مقابل إطلاق سراح حداد.

 

من جهة أخرى, أعلنت ليبيا أنها ستدفع تعويضات لبعض الذين سجنوا دون وجه حق, وذكرت أمانة العدل الليبية أن فئات السجناء السابقين الذين يحق لهم الحصول على تعويض مالي تشمل أفرادا احتجزوا دون محاكمة وسجناء أدينوا ثم برئت ساحتهم فيما بعد.

 

وذكرت صحيفة "أويا" الليبية أن السجناء الذين سيحصلون على تعويضات هم أعضاء سابقون في جماعة إسلامية ليبية.
وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن التعويض سيتراوح بين 1000 و2000 دينار ليبي (790 و1580 دولار) عن كل شهر في السجن.

 

ووفقا لبيان أمانة العدل الليبية فإن المسؤولين بدؤوا في دفع التعويضات اعتبارا من أمس الأحد.
وورد في نص البيان ان القرار يشمل الأفراد الذين أفرج عنهم بعد انتهاء مدة عقوبتهم والذين برئت ساحتهم بعد احتجازهم والذين قضوا فترة قيد الاحتجاز دون تقديمهم للمحاكمة.