أنت هنا

28 شعبان 1431
المسلم- الجزيرة نت

في ظاهرة لم يشهدها العراق قبل الاحتلال الأمريكي عام 2003، انتشرت في أنحاد متفرقة من البلد المحتل عشرات الآلاف من الكلاب الضالة التي تهاجم في الكثير من الأحيان الأطفال والنساء والكبار وتنتشر بكثرة في بغداد على شكل مجاميع توجد بأماكن رمي النفايات.

 

ويقدر عدد الكلاب في العاصمة لوحدها بأكثر من مليون كلب، وليست هناك إحصائيات لدى دوائر البيطرة التابعة لوزارة الزراعة عن أعداد الكلاب الضالة في المحافظات، إلا أن حملات مطاردة الكلاب وقتلها متواصلة في جميع المدن الكبيرة، بحسب ما نشرته الجزيرة.نت اليوم الأحد.

 ووصف مسؤول بالمستشفى البيطري ببغداد حملة مطاردة الكلاب بأنها أكبر حملة لإبادة الكلاب في تاريخ بغداد ، مضيفا أن الحملة أثمرت بإبادة مئات الآلاف منها، التي تشكل خطراً على المواطنين، وتتسبب بأمراض كثيرة، وأن القضاء عليها يقدم خدمة للصحة العامة والبيئة ، وكشف المسؤول العراقي عن استخدام السموم في قتل الكلاب إضافةً إلى اصطيادها بالطلق الناري. 

 

ويرجع مدير الإعلام بوزارة الصحة أسباب تزايد هذه الكلاب, إلى أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، توقفت كل الدوائر الحكومية، ومنها دائرة البيطرة التابعة لوزارة الزراعة والدوائر المعنية بمكافحة الكلاب الضالة عن عملها، مما زاد في أعداد الكلاب الضالة وانتشارها بشكل كبير، إضافة إلى الإهمال في عمل أمانة بغداد وتراكم الأوساخ بالشوارع.

 

وأكد صباح كركوكي أن إجراءات وزارة الصحة تتمثل في التوعية الصحية من خلال وسائل الإعلام المحلية وتوعية المواطنين بمخاطر هذه الظاهرة وكيفية التصرف عند التعرض لعض من هذه الكلاب، وضرورة مراجعة المستشفيات فور تعرضهم لهجوم منها.

 

وقال مدير دائرة البيطرة في ميسان، د. رحيم رسن، إن المحافظة قامت بحملة للقضاء على الكلاب الضالة في عموم ميسان، وذلك باستخدام الخراطيش والسموم المستلمة من الشركة العامة للبيطرة حيث يواصل فريقان بصورة يومية العمل للقضاء عليها, وبلغ عدد الكلاب المبادة 3492 كلبا.

 

وتنقل تلك الكلاب العديدة من الأمراض, منها الجرثومية والفيروسية وداء الكلب، وهو مرض فيروسي ينتقل من الكلب الحامل للفيروس أو العدوى عن طريق العض، مما يؤدي إلى حالة متزايدة من الارتعاشات، وحالة من التصلب العضلي، قد تنتهي بوفاة الشخص ما لم يسارع المريض لأخذ الحقن اللازم.