
أشار الدكتور يحيى موسى، رئيس لجنة الرقابة وحقوق الإنسان في المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى مواصلة الأجهزة الأمنية المصرية تعذيب المعتقلين الفلسطينيين في سجونها. وقال موسى: إن ذلك "يسيء للنظام السياسي في مصر، وللعلاقة بين الشعب الفلسطيني والمصري"، مطالبا القيادة المصرية إعادة النظر في هذا الأمر.
وتعتقل السلطات المصرية في سجونها 24 فلسطينيا أقدمهم معتصم القوقا (29 عاما) والمعتقل منذ ست سنوات، وبينهم قيادي كبير في "كتائب القسام" أيمن نوفل والمعتقل منذ أكثر من عامين.
وأضاف موسى: "لقد استمعنا إلى عدد من الذين اعتقلوا في السجون المصرية وخرجوا، يتحدثوا عن أوضاع مأسوية وفيها انتهاكات صارخة وكبيرة لآدمية الإنسان وهي غير مبررة بأي حال من الأحوال وفيها إساءة للعلاقة بين شعبنا الفلسطيني والشعب المصري الشقيق، وفيها إساءة حتى للنظام السياسي المصري".
وتابع عضو المجلس التشريعي بالقول: "لذلك من منطلق العلاقات الأخوية بيننا وبين مصر، نحن دائما كنا نتمنى أن يضع النظام السياسي في مصر حد لمثل هذه الانتهاكات وان يصوب هذه الأوضاع وان يحافظ على العلاقة الحميمة بين الشعب المصري والشعب الفلسطيني ".
وأوضح أنهم طالبوا أكثر من مرة بوقف التعذيب بحق المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية ووقف الاعتقالات وإطلاق سراح كافة المعتقلين لكن دون جدوى.
ونقلت وكالة "قدس برس" عن مصادر أمنية وصفتها بالمطلعة أن أجهزة الأمن بمصر قامت برفع وتيرة التعذيب بحق قادة "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، المعتقلين في السجون المصرية منذ سنوات، عقب اتهام المقاومة الفلسطينية باستخدام شبه جزيرة سيناء لإطلاق صواريخ على مدينتي أم الرشراش (إيلات) والعقبة.
وقالت المصادر: "إن معتقلي "القسام" في السجون المصرية يتعرضون لتحقيق مكثّف، في أعقاب الصواريخ التي أطلقت باتجاه "إيلات" والعقبة انطلاقاً من الأراضي المصرية"، مشيرة إلى أنه يرافق هذا التحقيق استخدام العنف ضد المعتقلين للإدلاء بأي معلومات قد تقودهم إلى الجهة التي أطلقت الصواريخ، لا سيما وأن التحقيقات الأولى كانت تدور حول كيفية إدخال السلاح إلى قطاع غزة، من خلال الأراضي المصرية.
ولفتت المصادر النظر إلى أن أحد القادة الكبار في "القسام" والمعتقل في السجون المصرية دخل في "حالة صحية حرجة، نتيجة التعذيب الذي تعرض له"، لا سيما وأنه معتقل منذ عدة سنوات.