
جمّد رئيس أركان الجيش التركي ترقيةَ ضباط برتبة جنرال وأميرال صدرت بحقِّهم مذكرة توقيف؛ لتورُّطهم في محاولة انقلابية ضد حكومة حزب العدالة والتنمية ذات الجذور الإسلامية.
وقالت المصادر: إنه بعد أربعة أيام من اجتماعٍ للمجلس العسكري الأعلى الذي يدرس كل سنة الترقيات في المؤسسة العسكرية، رفعت رئاسة الأركان إلى الحكومة لائحة بالترقيات لم تَرِد فيها أسماء 11 جنرالاً يشتبه بتورُّطهم في المؤامرة وكان يفترض أن تتم ترقيتهم.
وورد اسم 25 جنرالاً وأميرالاً على قائمة 102 من المشتبه بهم صدرت بحقهم مذكرات توقيف لكن كان يفترض ترقية 11 منهم هذا العام.
وتَمّ اتهام 196 شخصًا في هذه المؤامرة التي تَمّ تدبيرها في مقر الجيش الأول في اسطنبول العام 2003، وذلك بُعَيْد تولِّي حزب العدالة والتنمية الحكم في تركيا في العام 2002.
من جهة أخرى, استدعت تركيا سفير "إسرائيل" لديها احتجاجا على تصريحات نُقلت عن وزير دفاعها إيهود باراك قال فيها: إن "تل أبيب" لا تأتمن أنقرة على أسرارها بسبب علاقاتها مع طهران، في وقت قال فيه مسؤول "إسرائيلي": إن قبول "إسرائيل" أخيرا تحقيقا أمميا في الهجوم على أسطول الحرية هدفه تحسين العلاقة مع الحليف التركي.
وقالت الخارجية التركية إنها استدعت السفير غابي ليفي أمس وأبلغته "انزعاجها وسخطها" من التصريحات.
وكانت إذاعة الجيش الصهيوني نقلت عن باراك قوله "هناك بعضٌ من أسرارنا العسكرية (ائتمنا عليها الأتراك)، وفكرةُ أن تصبح متاحة للإيرانيين في الأشهر القليلة القادمة أمر مقلق فعلا".
ووصف باراك رئيس وكالة الاستخبارات القومية التركية الجديد هاكان فيدان بأنه "صديق لإيران"، لكنه قال أيضا إن تركيا "صديق وحليف إستراتيجي كبير",على حد وصفه.