أنت هنا

24 شعبان 1431
المسلم- وكالات

تجري كوريا الجنوبية مناورات عسكرية تبدأ يوم الخميس قرب الحدود البحرية المتوترة مع كوريا الشمالية وهي نفس المنطقة التي غرقت فيها إحدى السفن الحربية لسول في مارس.

وهددت بيونجيانج "بالانتقام المادي" إذا مضت المناورات قدما لكن محللين قالوا إن رد الفعل تكرار لتصريحات عدوانية مماثلة صدرت عن البلاد في الأشهر الأخيرة وأن احتمالات التصعيد العسكري ضئيلة.

وقال سيونججو بايك من معهد كوريا للتحليلات الدفاعية إنه يرفض تهديدات كوريا الشمالية بالانتقام باعتبارها مجرد كلام لكنه حذر من أن بيونجيانج قد ترد في المستقبل بإجراء تجربة صاروخية، بحسب رويترز.

وأضاف "إذا قامت كوريا الشمالية بعمل عسكري ضد كوريا الجنوبية فإن كوريا الجنوبية ستنتقم بقوة من جيش كوريا الشمالية" مضيفا أن سول ستهزم بيونجيانج في حالة نشوب أي حرب.

وكررت جيانج يو المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية دعوة لجميع الأطراف " للعمل بجد لتكريس أنفسهم للحفاظ على السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".

وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة في مارس بعد أن استهدف طوربيد الطراد تشيونان مما أسفر عن مقتل 46 بحارا. وأنحت سول بدعم من واشنطن باللائمة على الجارة الشمالية في غرق السفينة لكن بيونجيانج نفت أن يكون لها يد في هذا التفجير.

وخلافا لمناوراتها العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة قبالة الساحل الشرقي الشهر الماضي تجري مناورات كوريا الجنوبية قبالة الساحل الغربي بجوار موقع غرق تشيونان.

وقالت كوريا الجنوبية إن المناورات التي تستمر لخمسة أيام ستشارك بها القوات البرية والجوية والبحرية وتضم 20 غواصة وطائرة مضادة للغواصات. كما تجري مناورات للرماية في خمس جزر قرب خط الحدود الشمالي الذي كان مسرحا للعديد من الاشتباكات العنيفة منذ انتهاء الحرب الكورية التي امتدت من 1950 الى 1953 .

وقال جيش كوريا الجنوبية في بيان يوم الأربعاء "ستكون هذه المناورات فرصة لاستكمال استعداداتنا القتالية حتى نستطيع أن نمنع أي استفزاز من العدو".

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية وهي وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية إن الجيش اعتمد "قرارا حاسما لمواجهة إطلاق القوات البحرية المتهورة النيران والذي قامت به مجموعة الخونة بانتقام مادي قوي".

وفي استعراض للقوة يهدف إلى ردع أي هجوم في المستقبل أجرى جيشا كوريا الجنوبية والولايات المتحدة مناورات مشتركة الشهر الماضي مما أثار رد فعل غاضبا من بيونجيانج. غير أن التهديدات بالانتقام من قبل كوريا الشمالية لم يتحقق منها أي شيء.

كما أغضبت المناورات الصين وهي الحليف الوحيد القوي لبيونجيانج وقالت إنها تهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة.

في المقابل أفاد مصدر عسكرى كورى جنوبى أن كوريا الشمالية نشرت صواريخ أرض جو طويلة المدى بالقرب من الحدود مع كوريا الجنوبية.

وحسب وسائل الإعلام فإن صواريخ من طراز "أس إي-5" نقلت من محافظة هوانجهاى فى شمال غرب البلاد إلى الحدود حيث تمثل خطرا قويا على الطائرات الكورية الجنوبية.

وأضاف المصدر العسكرى أن الصواريخ التى نشرت على الحدود تهدف إلى منع الطائرات الكورية الجنوبية من شن ضربات على أهداف إستراتيجية فى الشمال.

وكان الجيش الكورى الشمالى قد اشترى حوالى 350 صاروخا من هذا الطراز التى يبلغ مداها 250 كلم كما اشترى 20 قاعدة إطلاق صواريخ من الاتحاد السوفيتى نهاية الثمانينيات.