أنت هنا

24 شعبان 1431
المسلم- خاص

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قيام آليات وجرافات بلدية الاحتلال في القدس صباح اليوم الأربعاء بتجريف وهدم 15 قبراً في مقبرة مأمن الله التي تضم رفات عدد من الصحابة والعلماء الكرام، لإقامة ما يسمَّى متحف "التسامح" في أقصى الجهة الشمالية الشرقية بمدينة القدس المحتلة.

وقالت الحركة في بيان وصل موقع "المسلم" "إننا في حركة حماس ندين الجريمة البشعة التي يقوم بها الاحتلال في مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التي تضم بين جنباتها رفات العديد من الصحابة الأطهار..، في محاولة صهيونية مكشوفة لطمس المعالم الإسلامية البارزة تمهيداً لتهويد مدينة القدس".

وأضافت أن الاعتداء على مقبرة "مأمن الله" الإسلامية التاريخية يشكِّل عدواناً سافراً، وفضيحةً أخلاقية، وجريمةً سياسية ضد الحضارة الإسلامية والإنسانية التي صنعها هؤلاء العظماء من الصَّحابة والعلماء المسلمين.

وقالت " إننا في حركة حماس نطالب الجامعة العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة اليونيسكو بالتدخل السريع والفوري لوقف تلك الجريمة الصهيونية النكراء، كما نطالب سلطة فريق أوسلو التوقف عن عبث المفاوضات، وإعطاء غطاء للممارسات الصهيونية العدوانية ضد القدس والمقدسات والتراث العربي الإسلامي، وعدم الوقوف حائلاً بين جماهيرنا الفلسطينية الغاضبة والاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية دفاعاً عن القدس والمقدسات".

وكانت بلدية الاحتلال بالقدس المحتلة قد قامت صباح الأربعاء بهدم وتجريف خمسة عشر قبراً في مقبرة مأمن الله غرب المدينة.

وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث الإسلامي :" إن جرافات الاحتلال اقتحمت المقبرة تحت حماية الجنود وعناصر الشرطة وباشرت بتجريف وهدم خمسة عشر قبراً كانت المؤسسة رممتها في وقت سابق".

يشار إلى أن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة بدأت بتنفيذ مشاريع واسعة بحجج مختلفة, كما في بلدة سلوان ومقبرة الدجاني وجبل المكبر وحي الشيخ جراح، حيث تنوعت الحجج ما بين تطوير وعدم ترخيص والاستيلاء على منازل وأراض بقانون أملاك الغائبين, والهدف من هذه المشاريع زيادة تهويد المدينة وطمس الهوية الفلسطينية فيها