
نشرت القوات الصهيونية تعزيزات ضخمة في المنطقة الحدودية مع لبنان في الموقع الذي دارت فيه اشتباكات يوم أمس، وأسفرت عن مقتل 3 جنود وصحفي لبنانيين وضابط صهيوني كبير.
وقالت الإذاعة "الإسرائيلية": إن وحدات مجهزة بآليات مدرعة انتشرت قرب الموقع لحماية القوات والاليات التي يتم استخدامها لاقتلاع شجرة كانت سببا في اندلاع اشتباكات الأمس.
من جهة أخرى, قامت وحدة عسكرية صهيونية اليوم الأربعاء بقطع ثلاث أشجار في منطقة قرب بلدة "العديسة" في الجنوب اللبناني والتي شهدت مواجهات أمس بين الجيش اللبناني وقوات الاحتلال.
وقال مسؤول عسكري صهيوني: "انه تم الاتفاق على خطوة قطع الاشجار الثلاثة مع قوات اليونيفيل كما كان متفقا امس"، مشيرا الى ان عملية القطع تمت دون حدوث مواجهات.
وذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام ان قوة "اسرائيلية" اقدمت في العاشرة من صباح اليوم على قطع شجرة داخل الاراضي اللبنانية على طريق العديسة، وسط حالة من الاستنفار وضعت فيها عناصر الجيش اللبناني، في حين عملت وحدات متعددة من قوات الـ"يونيفل" على مراقبة الوضع.
وكان متحدث باسم الجيش اللبناني قد صرح بأن القوات العسكرية اللبنانية سترد على أي اعتداء "إسرائيلي".
من جهته, أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه إزاء الاشتباكات بين القوات "الإسرائيلية" واللبنانية، وجدد دعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضبط النفس.
وحث السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين الذي تسلمت بلاده الرئاسة الدورية لمجلس الأمن لهذا الشهر، "إسرائيل" ولبنان "على احترام الخط الأزرق والعمل على وقف الأعمال العدائية".
وأضاف تشوركين بعد اجتماع تشاوري لمجلس الأمن أنه تمت دعوة جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والالتزام بتعهداتهم بموجب القرار 1701.
من جهته قال مارتن نيسيركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن الأخير قلق من هذا الحادث ويدعو كلا الطرفين إلى إظهار أقصى درجة من ضبط النفس.