أنت هنا

23 شعبان 1431
المسلم/صحيفة اليوم السعودية

دعا المؤتمر العالمي الذي نظمته الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة بمناسبة مرور خمسين سنة على إنشاء الرابطة بعنوان (رابطة العالم الإسلامي .. الواقع واستشراف المستقبل) والذي اختتم فعالياته أمس بمكة المكرمة, إلى تأسيس معهد عالمي لتأهيل الدعاة .

وأشار المشاكورن في المؤتمر إلى أن المعهد سيتولى تأهيل الدعاة والأئمة والمفتين في بلدان الأقليات، ليتسنى لهم توجيه المسلمين في مجتمعاتهم وتصحيح الصورة المغلوطة عن الإسلام، وتعريف العالم بحقائقه وعطائه الحضاري.

وندد المؤتمر بالممارسات الصهيونية الهادفة إلى تهويد القدس وطمس عروبة فلسطين وإسلاميتها ببناء الكُنُس وضم المساجد إلى التراث اليهودي، مستنكرا ما يتعرض له شعب فلسطين من إبادة وتجويع وحصار ظالم يستخف بكل المعايير والمثل الأخلاقية والمواثيق الدولية.

وطالب هيئة الأمم المتحدة واليونيسكو والهيئات والدول المحبة للسلام بمنع السلطات "الإسرائيلية" من تنفيذ مخططاتها التي تهدف إلى هدم المسجد الأقصى ومصادرة أوقافه، وتهويد محيطه، ليتسنى لهم بناء الهيكل المزعوم على أنقاضه.

واستنكر المؤتمر استهداف بعض الأحزاب والمنظمات المتطرفة في أوروبا المرأة المسلمة وحجابها، ودعا الرابطة ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى التواصل مع الحكومات الأوربية، ومطالبتها بعدم التضييق عليها في لباسها الذي شرعه الله سبحانه وتعالى.

وكان المؤتمر قد اختتم أعماله أمس الاثنين, برئاسة المفتي العام للمملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ.

وشهد المؤتمر مناقشة العديد من القضايا مثل "مراكز الرابطة ومكانتها الخارجية، ودورها في التعريف بالحضارة الإسلامية", و"رابطة العالم الإسلامي وقضايا الأقليات الإسلامية", و "دور رابطة العالم الإسلامي في تنمية المجتمعات".